اسرائيل لا تمانع باستبدال التفتيش اليدوي لرواد الاقصى بالبوابات الالكترونية
نقلت القناة العبرية الثانية، عن “مصادر خاصة”، بأن الشرطة الإسرائيلية ستقوم بإزالة البوابات الإلكترونية التي وضعتها على أبواب المسجد الأقصى الأحد الماضي، لكنها ستضع بدائل مكانها.
وقالت القناة العبرية، عبر موقعها الإلكتروني مساء امس السبت ، إن الشرطة ستقوم بإزالة البوابات الإلكترونية، ولكنها ستضع في المقابل حواجز حديدية، وستقوم بتفتيش من تشتبه بهم بواسطة آلة كشف المعادن اليدوية.
ومن الجدير بالذكر أن شرطة الاحتلال لم تُعلن في أي من بياناتها امس، عن المعلومات التي وردت على موقع القناة الثانية، وكذلك الحكومة الإسرائيلية التي اجتمعت أول أمس وأصرّت على إبقاء البوابات الإلكترونية، لم يصدر عنها أي تصريح أو قرار بذلك.
غير ان الجنرال يواف مردخاي, منسق نشاطات الحكومة الإسرائيلية في الضفة الغربية صرح امس بأن إسرائيل تدرس إمكانية إزالة أجهزة الكشف عن المعادن المعروفة بتسمية البوابات الالكترونية، في حال تم العثور على بديل لها يضمن أمن المصلين في الحرم القدسي الشريف.
وزعم مردخاي في حديث له عبر قناة الجزيرة القطرية المتصهينة مساء امس السبت أن إسرائيل ليست معنية بتغيير الوضع الراهن في الحرم القدسي ولكنها تسعى الى منع العملية المسلحة القادمة في الحرم. وانتقد مردخاي صمت السلطة الفلسطينية ازاء الهجوم الذي وقع في مستوطنة حلاميش وقال: “من لا يدين الهجوم – فهو شريك”.
وقال الجنرال مردخاي : خلال الايام القليلة القادمة سوف نبحث عن حلول بديلة توفر الأمن وتضمن عدم وقوع هجوم في منطقة الاقصى.
غير ان قوات الاحتلال الإسرائيلية، بادرت فجر اليوم الأحد، بنشر كاميرات مراقبة بتقنيات عالية عند باب الأسباط، أحد أبواب المسجد الأقصى في القدس المحتلة.
افادت تقارير اعلامية بأن منطقة باب الأسباط قد شهدت حركة ملحوظة لمركبات إسرائيلية تقل معدّات ثقيلة وعمالا تابعين لسلطات الاحتلال.
وأوضحت أن الطواقم الإسرائيلية قامت تحت إشراف قوات الشرطة و”حرس الحدود” بنصب جسر حديدي قرب باب الأسباط، وُضعت عليه منصّات تحمل في أعلاها كاميرات عالية الجودة، بغرض مراقبة تحركات المصلين الفلسطينيين أثناء دخولهم الأقصى.
وكانت وسائل إعلام اسرائيلية قد تداولت الليلة الماضية، انباء حول نية الشرطة الإسرائيلية إزالة البوابات الإلكترونية عن أبواب المسجد الأقصى، فيما اعتبر مراقبون فلسطينيون بأن هذه الأنباء قد تكون “خدعة” لاحتواء الأوضاع في مدينة القدس ومنع تصعيدها أكثر.