داعشيات يلقين الضوء على معاناة الحريم في هذا التنظيم

كشفت مقابلات أجرتها قناة RT ، مع زوجات سابقات لعناصر من تنظيم “داعش”، عن تفاصيل حياتهن وزواجهن، وكذلك عن السبي والنكاح، في حياة أعضاء التنظيم.

ونفت المرأة التي فرت من مناطق سيطرة التنظيم ما تم ترويجه عن جهاد النكاح، مشيرة إلى أن زوجات عناصر التنظيم يحق لهن الزواج من رجل آخر، في حال قُتل أزواجهن في المعارك.

كما تحدثت زوجة داعشي آخر، وهي لبنانية، عن تبني زوجها للفكر السلفي والتحاقه بالتنظيم، ثم اقتناعها والتحاقها به. وكشفت عن تجارة النساء والسبايا، وعن أسعارهن، التي تصل إلى 30 ألف دولار مقابل المسبية الواحدة إذا كانت بكرا.

وقد تحدث عدد من النساء الموجودات حاليا في منطقة عين عيسى التابعة للرقة على الحدود السورية التركية، وتحت حماية “قوات سوريا الديمقراطية”، عن تجاربهن داخل مضافات “داعش”، والتي اعتبرنها سجونا وليست مضافات, فيما روت خديجة مجموعة من القصص المؤلمة لنساء تعذبن أثناء ولادتهن دون أن يجدن معيلا أورعاية طبية، لينزفن لوحدهن فترات طويلة، كانت تودي أحيانا بحياة أطفالهن.

وقالت خديجة إن ألم المخاض اشتد بإحداهن، ذات يوم، فاستنجدت بالمسؤولة عن ضيافات النساء، وهي مغربية تدعى أم سلمى، لكن الأخيرة رفضت مساعدتها، وطردتها حتى تتمكن من النوم براحة، وتتابع الحديث قائلة: “في الصباح، جاء زوج المرأة، وشاهد جسدها ملقى على الأرض في الحديقة بعد أن نزفت طوال الليل، ومر دون أن يوليها أي اهتمام، وكأن شيئا لم يحدث”.

واضافت خديجة تقول: “عندما رأى زوجي الظلم والقسوة والاستبداد في داعش، كفّرهم وطلب مني فعل نفس الشيء، وقطع علاقاته مع جميع أفراد التنظيم، وبتنا نفكر في طريقة للهروب والعودة إلى ديارنا”.

يتبع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى