الرئيس العباسي والوزير البحراني يقترفان اثم التنديد بعملية الاقصى البطولية
أدان محمود عباس, رئيس السلطة الفلسطينية، عملية القدس التي أسفرت عن مقتل جنديين إسرائيليين، امس الجمعة، في اتصال هاتفي أجراه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية التابعة للسلطة الفلسطينية “عبّر الرئيس خلال الاتصال، عن رفضه الشديد، وإدانته للحادث الذي جرى في المسجد الأقصى المبارك، كما أكد رفضه لأي أحداث عنف من أي جهة كانت، وخاصة في دور العبادة”.
ويأتي هذا الاتصال في أعقاب قرار السلطات الإسرائيلية إغلاق المسجد الأقصى في وجه المصلين، بعد تنفيذ ثلاثة شبان فلسطينيين لعملية إطلاق نار قرب “باب الأسباط”، ما أسفر عن استشهاد منفذيها ومقتل جنديين إسرائيليين وإصابة ثالث، بالإضافة إلى ثلاثة مستوطنين آخرين.
وقالت الإذاعة العبرية، إن اثنين من عناصر الشرطة الإسرائيلية قُتلوا جراء العملية التي نفذها ثلاثة شبان فلسطينيين من مدينة أم الفحم.
وبحسب الوكالة؛ فقد طالب عباس بإلغاء الإجراءات الإسرائيلية المتمثلة بإغلاق المسجد الأقصى، محذراً من “تداعيات هذه الإجراءات أو استغلالها من أي جهة كانت لتغيير الوضع الديني والتاريخي للأماكن المقدسة”.
الاغرب من هذا التصرف “العباسي” الوقح, هو تصريح خالد بن أحمد, وزير الخارجية البحريني الذي وجه انتقادات حادة لهذه العملية الفدائية البطولية.
فقد نشر الوزير الحقير خالد بن أحمد تغريدة في حسابه على “تويتر” قال فيها إن “الصلاة في المسجد الأقصى حق للمسلمين لا يمس ولا يمنع، أما مسألة قتل شرطة الاحتلال فتحكمها المعاهدات وبالأخص اتفاقية جنيف الرابعة”.
وفور نشره هذه التغريدة، انطلقت جملة من الردود المنددة بهذا الموقف التي اتهمت الوزير بالوقوف إلى جانب الاحتلال، فيما صحح آخرون معلومات الوزير بالقول إن المسجد الأقصى وفق القانون الدولي منطقة محتلة والعملية استهدفت جنودا محتلين.
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يدلي فيها الوزير البحريني بمواقف مثيرة للجدل والقرف متعلقة بالقضية الفلسطينية، من بينها التعزية برئيس الكيان السابق شمعون بيزيز عن وفاته التي نشرها بالقول “ارقد بسلام”.