مصرع شرطيين صهيونيين في عملية فدائية نفذها 3 شبان فلسطينيين بساحة الاقصى

الناصرة – قدس برس
أعلنت الإذاعة العبرية العامة (رسمية)، اليوم الجمعة، عن مقتل جنديين إسرائيليين إثر عملية إطلاق نار نفذّها ثلاثة شبان فلسطينيين قرب أحد أبواب المسجد الأقصى.

وقالت الإذاعة العبرية، إن اثنين من عناصر الشرطة الإسرائيلية قُتلوا جراء العملية التي نفذها ثلاثة شبان فلسطينيين من مدينة أم الفحم.

من جانبها، قالت شرطة الاحتلال في بيان لها إن منفذي عملية القدس هم؛ محمد حامد جبارين (19 عاما) ومحمد أحمد محمد جبارين (29 عاما) ومحمد عبد اللطيف جبارين (19 عاما).

وجاء في البيان، أن الفحوصات والتحقيقات الأولية بيّنت أن لا ماضٍ أمني سابق في سجلّات الشهداء الثلاثة.

وفي السياق ذاته، أكدت مصادر فلسطينية في مدينة أم الفحم شمال الأراضي المحتلة عام 1948، قيام قوات الشرطة والمخابرات الإسرائيلية باقتحام منازل الشهداء الثلاثة، واعتقال عدد من أفراد عائلاتهم للتحقيق معهم.

وكانت الإذاعة العبرية العامة قد تحدّثت في البداية عن ستة مصابين إسرائيليين جراء العملية التي نفذّها الشبان الثلاثة قرب “باب الأسباط” (أحد أبواب المسجد الأقصى)، موضحة أن نصفهم من عناصر الشرطة والنصف الآخر من المستوطنين.

وأصدرت شرطة الاحتلال الإسرائيلي قرارا بحظر النشر في قضية عملية القدس، وفرض تعتيم إعلامي شامل على تفاصيلها.

وكانت الشرطة الإسرائيلية قد قالت في بيان لها، إن ثلاثة فلسطينيين مسلحين ببندقيتي “كارل غوستاف” ومسدس، أطلقوا النار على ثلاثة من أفراد الشرطة قرب “باب الأسباط”، ثم انسحبوا باتجاه الحرم المقدسي.

وأضافت أن أفراد الشرطة لاحقوا منفذي العملية إلى داخل الحرم، وقاموا بقتلهم.

وفي أعقاب العملية، أعلنت شرطة الاحتلال عن منع إقامة صلاة الجمعة في الحرم المقدسي اليوم، كما أغلقت أبواب الحرم المقدسي ومنعت الدخول إليه، وأعلن عن البلدة القديمة والمسجد الأقصى منطقة عسكرية مغلقة.

هذا وقد باركت فصائل فلسطينية العملية التي نفذّها ثلاثة مقاومين في مدينة القدس المحتلة، اليوم الجمعة، وأسفرت عن استشهادهم ومقتل جنديين إسرائيليين وتسجيل أربع إصابات في صفوف في صفوف المستوطنين وعناصر شرطة الاحتلال.

ورفضت الفصائل في بيانات منفصلة، قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلية إغلاق المسجد الأقصى أمام المصلين “حتى إشعار آخر”.

واعتبرت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، أن “عملية الأقصى اليوم هي تعبير عن إصرار الشباب الفلسطيني المنتفض على مواصلة حماية الأقصى من انتهاك الاحتلال، حتى لو كلفهم ذلك أرواحهم ودماءهم”، حسب تعبيرها.

وقال المتحدث باسم الحركة، حازم قاسم، “عملية اليوم بقدر ما هي رد على جرائم الاحتلال وإرهابه، فهي رد على وجود الاحتلال أصلا على الأرض الفلسطينية، واغتصابه لمقدسات شعبنا”.

ورأى أن “العملية تؤكد على اتجاه بوصلة النضال الفلسطيني نحو مقدسات وثوابت فلسطين”.

وأكدت “حماس” على أن “الجرائم الإسرائيلية المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني لن توقف انتفاضته، ولن تمنعه من مواصلة المقاومة”.

واعتبرت الفصائل أن “عملية القدس رد طبيعي على مواصلة الجرائم التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني”.

فيما حمّلت حركة “الجهاد الإسلامي” الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استمرار الاعتداءات على المسجد الأقصى والمصلين فيه، محذّرة من مغبة استخدام هذه الاعتداءات كذريعة لتقسيم المسجد.

وقالت الحركة في بيان لها “نعتبر إقدام قوات الاحتلال على اقتحام المسجد يوم الجمعة بمثابة تعدٍ خطير كان يجب أن يجابه بقوة وبسالة حتى يفهم أن الأقصى خط أحمر”.

ووصفت قرار إغلاق الأقصى بأنه “جريمة وعدوان واستهداف واضح للإسلام كدين، وهو ما سنرفضه ونواجهه”.

ودعت “الجهاد الإسلامي” الأمة العربية والشعب الفلسطيني إلى إعلان الغضب رفضا للقرار الإسرائيلي بإغلاق الأقصى.

من جانبها، قالت حركة “فتح” إن إغلاق المسجد الأقصى يعتبر “تصعيدا خطيرا”، داعية إلى شد الرحال للمسجد.

وقال المتحدث باسم “فتح” أسامة القواسمي “ما يجري في الأقصى ومحيطه أمر خطير للغاية، ومحاولة لتنفيذ مخطط إسرائيلي معد سلفا (…)، وهذا المخطط نرفضه تماما، ولا يمكن تمريره بأي شكل من الأشكال”.

بدورها، اعتبرت كتائب “المقاومة الوطنية” الجناح العسكري لـ “الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطيني” عملية القدس “ردا طبيعيا على الجرائم الإسرائيلية المتواصلة في مدينة القدس”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى