الروح الوطنية تحفز الهيئات الارثوذكسية العربية لرفض بيع املاك كنسية لاسرائيل

رفضت هيئات أرثوذكسية في الأردن، عمليات بيع مئات الدونمات من أراضي الوقف المسيحي في مدينة القدس المحتلة، لسلطات الاحتلال الإسرائيلي.

ويدور الحديث حول صفقات أبرمها بطريرك الروم الأرثوذكس في مدينة القدس المحتلة، “كيريوس ثيوفيلوس الثالث” مع الاحتلال الإسرائيلي، لبيع الأخير أكثر من 500 دونم من أرض الوقف المسيحي بالمدينة، بحسب ما أوردته تقارير إعلامية عبرية وأكّدته مصادر كنسية في الأراضي الفلسطينية المحتلة لـ “قدس برس”.

وأبدى رئيس الجمعية الأرثوذكسية في الأردن، باسم فراج، اعتراضه ورفضه لعملية البيع التي قامت بها البطريركية الأرثوذكسية.

وشدد فراج في مؤتمر صحفي عقدته الجمعية، أمس الأربعاء، في العاصمة عمّان، لتوضيح موقفها من اعتراف البطريركية الأرثوذكسية ببيع الأرض لصالح شركات استثمارية إسرائيلية، أن أراضي البطريركية “أراضٍ وقفية لا يجوز بيعها”، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الأردنية.

من جانبه، وزّع “المجلس المركزي الأرثوذكسي” في الأردن وفلسطين، بيانًا، أمس، دعا فيه الحكومتين الأردنية والفلسطينية لتحمل مسؤولياتهما الوطنية والتاريخية ضمن الصلاحيات التي كفلها قانون بطريركية الروم الأرثوذكسي لوقف ما وصفه بمسلسل البيعات للأملاك الأرثوذكسية وتأجيرها واتخاذ كافة الإجراءات القانونية لإبطال الصفقة ومحاسبة المتورطين بها.

وطالب المجلس في البيان إلزام البطريركية الأرثوذكسية المقدسية بالسماح للجنة قانونية يركبها المجلس لحضور كافة جلسات المحاكم المتعلقة بأملاك البطريركية.

وشدد المجلس على ضرورة تشكيل وفد مشترك من المجلس المركزي وأعضاء مجلس النواب لمقابلة الجهات الرسمية الأردنية والفلسطينية لحث البطريركية على إشراك أبناء الكنيسة ومؤسساتها في إدارة شؤون البطريركية.

ودعا المجلس الحكومتين الأردنية والفلسطينية لدفع رواتب رجال الدين المسيحي أسوة برجال الدين الإسلامي، في حال تذرعت البطريركية نقص الأموال لدفع رواتب الكهنة.

يشار إلى أن نحو 40 نائبًا أردنيًا، أعربوا في بيان مشترك، صدر مؤخرًا، رفضهم لبيع أراضي الوقف المسيحي في مدينة القدس، لسلطات الاحتلال الإسرائيلي، وهاجموا موقف البطريركية الأرثوذكسية تجاه أملاكها في الأراضي الفلسطينية، داعين إياها إلى “وقف الاستهتار بالوقف المسيحي الأرثوذكسي في القدس”.

من جهتها، قالت بطريركية الروم الأرثوذكس إنها “لم تقم ببيع أراضٍ أو عقارات كانت بحوزتها أو تحت تصرفها في الأراضي المحتلة”.

وأوضحت في بيان سابق لها، أن “هذه الأراضي أُخذت من قبل “إسرائيل” منذ العام 1951 وكل ما قامت به البطريركية اليوم هو إنقاذ حقها المالي واستخدامه للحفاظ على وجودها من أجل خدمة وحماية أراضيها وممتلكاتها ومقدساتها الدينية في البلدة القديمة ومناطق 67 التي تهددها يوميًا المؤامرات الشرسة والضغوطات والضرائب الباهظة المفروضة عليها من قبل “إسرائيل” وذلك قبل فوات الأوان”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى