جرعات من فيتامين “د” تقي الجلد من التهابات الصيف وحروق الشمس
أفادت دراسة أميركية حديثة بأن تناول جرعات كبيرة من فيتامين “د” يمكن أن يساعد في علاج آثار حروق الشمس على الجلد، ويحد من الالتهابات والاحمرار الناجم عنها.
الدراسة أجراها باحثون بجامعة جامعة “كيس وسترن ريسرف” الأميركية، ونشروا نتائجها في العدد الأخير من دورية (Investigative Dermatology) العلمية.
ولاختبار فاعلية مكملات فيتامين “د”، أجرى الفريق دراسته على مجموعة من الأشخاص الذين تناولوا جرعات تتراوح ما بين 50 ألف و200 ألف وحدة دولية من فيتامين “د”، ومجموعة أخرى تناولت عقارًا وهميًا، بعد ساعة واحدة من التعرض لأشعة الشمس فوق البنفسجية المسببة لحروق الشمس.
وتابع الباحثون مع المشاركين يوميًا لمدة أسبوع، بعدها تم جمع عينات من أنسجة الجلد لمعرفة تأثير جرعات الفيتامين عليها.
ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين تناولوا جرعات أعلى من فيتامين “د” تمتعوا بفوائد طويلة الأمد، بما في ذلك ما يتعلق بالحد من التهاب الجلد بعد أقل من 48 ساعة من الحرق.
ووجدوا أيضًا أن المستويات المرتفعة من فيتامين “د” في الجسم أدت إلى تراجع احمرار الجلد والتورم الناتج عن حروق الشمس.
وقال فريق البحث، إن فيتامين “د” يساعد على تعزيز الحواجز الواقية في الجلد عن طريق الحد من الالتهاب بصورة سريعة.
وفقا للمراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، فإن التعرض للأشعة فوق البنفسجية للشمس، لمدة 15 دقيقة فقط، يمكن أن يسبب تلف الجلد واحمراره.
وتوصي المراكز الأميركية بارتداء الأغطية الواقية من الشمس كالقبعات ونظارات الشمس، وغيرها من الملابس الواقية مثل الملابس ذات الأكمام الطويلة، للمساعدة في منع وصول الأشعة فوق البنفسجية للجلد.
يذكر أن الشمس هي المصدر الأول والآمن لفيتامين “د”، فهي تعطي الجسم حاجته من الأشعة فوق البنفسجية اللازمة لإنتاج الفيتامين.
كما يمكن تعويض نقص “فيتامين الشمس”، بتناول بعض الأطعمة مثل الأسماك الدهنية، كالسلمون والسردين والتونة، وزيت السمك وكبد البقر والبيض، أو تناول مكملات هذا الفيتامين المتوافرة بالصيدليات.
ويستخدم الجسم فيتامين “د” للحفاظ على صحة العظام وامتصاص الكالسيوم بشكل فعال، وعدم وجود ما يكفي من هذا الفيتامين قد يرفع خطر إصابة الأشخاص بهشاشة وتشوهات العظام، والسرطان والالتهابات، وتعطيل الجهاز المناعي للجسم.
وكانت دراسات سابقة كشفت أن الأفراد الذين يعانون من نقص فيتامين “د” أكثر عرضة للإصابة بأمراض ألزهايمر والتوحد وانفصام الشخصية، بالإضافة إلى التهاب الأمعاء وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والكلى والقولون العصبي.