ادارة ترامب تعترف باهمية دور الرئيس الاسد في محاربة الارهاب

كشف موقع Daily Beast الامريكي، أن استراتيجية إدارة الرئيس الامريكي دونالد ترامب حيال سوريا بدأت تتكون وتشمل إبقاء الرئيس السوري بشار الاسد في موقعه والتنسيق مع روسيا في اقامة “مناطق آمنة”.

ونقل الموقع عن مصادر في الادارة الامريكية و”الكونغرس”، ان فريق الرئيس الاميركي دونالد ترامب طرح “استراتيجية جديدة حول سوريا” تتضمن عناصر اساسية، منها إبقاء الرئيس السوري بشار الاسد في الحكم، و القبول بفكرة “المناطق الآمنة” التي طرحتها روسيا وحلفائها، والتعاون مع موسكو الذي يشمل قيام قوات روسية بتسيير دوريات في بعض المناطق السورية.

واعتبر الموقع ان هدف هذه “الاستراتيجية الناشئة” هو الحاق هزيمة “دائمة” بداعش، ونقل عن المصادر ان التنسيق مع روسيا من اجل منع وقوع اشتباكات او التصعيد “بين القوى العظمى” هو “اعتراف بالواقع”.

الى ذلك أكد الموقع أن وكلاء امريكا مثل ما يسمى “قوات سوريا الديمقراطية” سيقومون بتسيير الدوريات او فرض تطبيق اتفاقيات وقف اطلاق النار (داخل المناطق التي سيسيطرون)، مشيرا إلى ان قوات الشرطة العسكرية الروسية ستقوم بتسيير بعض الدوريات في المناطق التي يسيطر عليها الجيش السوري.

كما نقل التقرير عن مسؤول امريكي تأكيده ان ادارة ترامب مستعدة للقبول ببقاء الرئيس الاسد في الحكم بعد زوال “داعش”، وان المسائل الاكثر الحاحاً في المقابل هي مواجهة “داعش” ومعرفة لإمكانية إقناع روسيا في المساهمة باستقرار الوضع في فترة ما بعد “داعش”.

ولفت الموقع الامريكي الى ان استراتيجية واشنطن تقوم على ابعاد روسيا عن ايران. ولفت التقرير الى ان الإدارة الأميركية تستبعد فكرة “إبعاد موسكو عن طهران على المدى القصير”. ونقل عن المسؤول المذكور قوله ان روسيا، وخلافاً لايران، قد تقبل بعدم تسليم المناطق المحررة من “داعش” الى الجيش السوري، مضيفا ان ايران تؤكد على ضرورة ان تكون كل الاراضي السورية تحت حكم الجيش، بينما يعتبر الكرملين ان هذا مارا غير واقعي.

كما نقل في المقابل عن مصدر في “الكونغرس” ان مشروع الميزانية العسكرية السنوية القادم الذي سيصدر عن لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ، سيفرض حظراً على التعاون مع الجيش الروسي، مضيفا ان استراتيجية ترامب الناشئة حيال سوريا ستواجه على الارجح معارضة شديدة داخل “الكونغرس”، من قبل شخصيات معروفة بعدائها لروسيا وسوريا مثل رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ جون مكاين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى