الازمة الخليجية غير قابلة للحل.. ووزير الحرب القطري يحذر السعودية وحليفاتها من التدخل العسكري لاطاحة الامير تميم
أعلنت السعودية، والإمارات، والبحرين، ومصر، فجر اليوم الإثنين، موافقتها على طلب الكويت تمديد المهلة الممنوحة لقطر للرد على مطالبها 48 ساعة، وسط تهديدات بتصعيد العقوبات المفروضة على الشعب القطري.
ومن المقرر أن يجتمع وزراء خارجية مصر والسعودية والإمارات والبحرين، في العاصمة القاهرة، بعد غد الأربعاء ؛ لبحث الأزمة مع قطر، ورد الدوحة بعد انتهاء مهلة 48 ساعة.
وقالت الدول الأربع في بيان مشترك، «استجابة لطلب الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت بتمديد المهلة الخاصة والمقدمة لحكومة قطر لمدة 48 ساعة منذ وقت انتهاء المهلة، وذلك بسبب تأكيد الحكومة القطرية له أنها سترسل ردها الرسمي على قائمة المطالبات الموجهة لها اليوم الاثنين، فإن الدول الأربع تعلن الموافقة على طلبه».
وأضاف البيان، أنه «سيتم إرسال رد الدول الأربع بعد دراسة رد الحكومة القطرية، وتقييم تجاوبها مع قائمة المطالب كاملة»، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس).
ويزور الكويت، اليوم الاثنين، وزير الخارجية القطري «محمد بن عبد الرحمن آل ثاني»، حاملا رسالة خطية من أمير قطر الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني» للشيخ «صباح الأحمد الجابر الصباح».
و«تحمل الرسالة الرد الذي تم إعداده في وقت سابق من قبل دولة قطر على قائمة المطالب الجماعية المقدمة عن طريق دولة الكويت الشقيقة في أواخر الشهر الماضي »، وفق ما أوردته وكالة الأنباء القطرية الرسمية (قنا).
ولم توضح الوكالة مضمون الرد، لكن الدوحة سبق أن أعلنت استعدادها للتفاوض إذا توفرت الشروط المناسبة. واعتبرت مطالب الدول المقاطعة «ليست واقعية ولا متوازنة وغير منطقية وغير قابلة للتنفيذ».
وكان خالد العطية, وزير الدفاع القطري قد كشف امس أن السعودية وحليفاتها تعد لانقلاب ناعم، من أجل الإطاحة بأمير البلاد تميم بن حمد آل ثاني، لافتا إلى أن بلاده «مستعدة للدفاع عن نفسها».
وقال «العطية»، في مقابلة مع شبكة «سكاي نيوز»، إن قطر «مستعدة للدفاع عن نفسها إذا لزم الأمر».
وأضاف «العطية»: «آمل أن لا نصل إلى مرحلة التدخل العسكري، ولكن نحن دائماً على أهبة الاستعداد (..) نحن مستعدون للدفاع عن بلادنا»، بحسب ما نقلته «الأناضول».
وحذر من أن قطر، تاريخيا، أثبتت أنها «ليست دولة من السهل أن تُبتلع», مضيفا أن المطالب التي فرضتها السعودية والإمارات ومصر وغيرها «تعتبر تعدياً على سيادة البلاد», ومؤكدا أن قطر تشعر بأنها قد تلقت «طعنة في الظهر من قبل الأشقاء».
وعما إذا كان يعتقد أن الدول المجاورة تسعى إلى تغيير النظام في قطر، أجاب: «هذا هو بالضبط ما حدث، وأنا لا أقول أشياءً افتراضية», فقبل يومين، هدد نائب رئيس الشرطة واﻷمن العام في إمارة دبي الفريق «ضاحي خلفان» بعزل أمير قطر، إذا لم تعلن قطر موافقتها على مطالب دول الحصار.
وأضاف «العطية»: «في عام 1996 كانت هناك محاولة انقلابية عنيفة، وفي العام 2014 كانت هناك محاولة انقلاب ناعم، وفي عام 2017 هناك محاولة انقلاب ناعم»، من دون توضيح المزيد من التفاصيل.