تمرد العاملين في “نيويورك تايمز” استباقاً لمخطط الادارة بتخفيض اعدادهم

نيويورك – وكالات

 

 

نظم العشرات من صحفيي نيويورك تايمز الأميركية وقفة احتجاجية على خلفية عزم إدارة الصحيفة تخفيض عدد كبير من الموظفين وإحالة آخرين إلى التقاعد.

وقد ترك قرابة 100 من المراسلين والمحررين عملهم وشاركوا في هذه الوقفة التي انطلقت يوم امس الاول الخميس أمام مبنى الصحيفة واستمرت عدة ساعات.

وطاف المشاركون في هذه الوقفة حول مبنى الصحيفة, ورددوا هتافات معارضة لخطة الإدارة تخفيض عدد العاملين, وإحالة آخرين إلى التقاعد, من أبرزها “لا استقرار بدون محررين” و”معا ضد تخفيض عدد العاملين”.

من جانبها قالت سوزان غيريرو إحدى الصحفيات المشاركات في الوقفة “تسعى الإدارة إلى فصل نصف المحررين البالغ عددهم 109”.

وأضافت غيريرو (67 عاما) “أعمل هنا منذ 17 عاما، وسنواصل الاحتجاج حتى وقف الخطة وإعادة النظر بها”.

وعقب انتهاء الوقفة عاد الصحفيون المحتجون إلى أعمالهم ولم يتسن الحصول على تعليق من إدارة الصحيفة على هذا الاحتجاج.

وقالت الصحيفة إنها ستبدأ تحصيل رسوم من المستخدمين مقابل الوصول بلا حدود لموقعها للطهي الذي يتضمن وصفات من الكاتبين مارك بيتمان وميليسا كلارك، في محاولة لتنويع مداخيلها.

وشهدت الصحف انخفاضا كبيرا في عائدات الإعلانات المطبوعة مع توجه القراء للانترنت. ولتعويض هذه الخسائر تتطلع الصحيفة وصحف أخرى إلى الاستفادة من وجودها الرقمي.

وذكرت الصحيفة حزيران أن إيرادات المطبوعات في الربع الأول انخفضت بواقع 17.9 في المئة بينما ارتفعت إيرادات الإعلانات الرقمية بواقع 18.9 في المئة. كما زاد عدد المشتركين على صفحاتها الرقمية.

وتعاني الصحافة الورقية خلال السنوات الأخيرة ازمة حقيقية، أخذت تتفاقم من سنة إلى أخرى في العديد من الدول الغربية المتقدمة نتيجة لثورة الاتصالات والمعلومات وظهور شبكة الإنترنت.

ونتيجة التدهور الشديد في المبيعات، باتت الصحف الورقية على وشك الزوال في الولايات المتحدة، بحسب أغلبية الخبراء الذين كشفوا أن السبيل الوحيد للصمود هو التخلي عن الطبعات اليومية.

لكن في خلال 20 عاما، لم ينخفض عدد المطبوعات اليومية في الولايات المتحدة سوى بنسبة 13 بالمئة، وفق أرقام جميعة “نيوزبايبر أسوسييشن أوف أميركا”. ويعزى هذا الانخفاض بجزء كبير منه إلى عمليات الإندماج بين الشركات.

ويجمع الخبراء على أن الصحف الكبرى ذات الجمهور الدولي، مثل نيويورك تايمز ووول ستريت جورنال, ووواشنطن بوست، هي وحدها القادرة على الصمود.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى