على ذمة “نيويورك تايمز” ابن نايف واسرته قيد الاقامة الجبرية في جدة
كشف 4 مسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين وسعوديين مقربين من العائلة المالكة أنه تم منع ولي العهد السابق محمد بن نايف من مغادرة المملكة ووضعه وبناته قيد الإقامة الجبرية في قصره بمدينة جدة.
وقال هؤلاء المسؤولون الذين اشترطوا عدم الكشف عن هوياتهم إن القيود الجديدة المفروضة على بن نايف تهدف إلى منع أي معارضة محتملة ضد ولي العهد الجديد محمد بن سلمان (31 عاما).
كما فرضت قيود على بنات الأمير ابن نايف، وفقا لمسؤول أمريكي سابق له علاقات مع الأسرة الملكية السعودية.
وقال المسؤول السابق إن إحدى بنات الأمير بن نايف تم إبلاغها بأن زوجها وطفلهما يمكنهما المغادرة بدونها.
وقال أحد المقربين من العائلة المالكة إن القيود الجديدة فرضت على الفور تقريبا بعد تعيين محمد بن سلمان وليا للعهد.
وعقب إعلان عزله، عاد محمد بن نايف إلى قصره في جدة ليجد أن حرسه الموثوق بهم قد استبدلوا بحرس موالين لمحمد بن سلمان، ومنذ ذلك الحين، منع من مغادرة القصر، وفقا لما ذكره المسؤول السعودي ومسؤول أمريكي سابق.
وأكد مسؤول أمريكي سابق آخر أن ابن نايف قد منع من مغادرة المملكة، لكنه قال إنه لم يسمع أنه تحددت إقامته في قصره فقط.
وقال مسؤول أمريكي رفيع إن الأمر يدل على أن ابن سلمان لا يريد أي معارضة، بل يريد تصعيدا بدون أي معارضة.
وقال المسؤول إن الحكومة الأمريكية كانت على اتصال بوزارة الداخلية السعودية، بيد أن المسؤولين الأمريكيين لم يجروا أي اتصال رسمي مع محمد بن نايف منذ ذلك الوقت وهم يرصدون الوضع عن كثب.
وأضاف المسؤول أن ابن نايف كان صديقا وشريكا للولايات المتحدة، ونحن لا نريد أن نتعامل معه بشكل غير منظم أو غير آمن.
ومنذ عزل ابن نايف، أعرب العديد من المسؤولين الأمريكيين المخضرمين في مكافحة الإرهاب والاستخبارات الذين لديهم علاقات قوية معه عن غضبهم بشكل خاص على طريقة التعامل معه.
لكنهم كانوا حذرين من التحدث علنا بسبب الدعم القوي الذي يلقاه الملك سلمان وابنه من الرئيس دونالد ترامب وغيره من كبار المساعدين، بما في ذلك جاريد كوشنر، صهر الرئيس.