ابن سلمان يباشر التطبيع مع اسرائيل ثمناً لتسلمه ولاية عهد السعودية
قال المغرد السعودي المعروف “مجتهد” على حسابه في موقع “تويتر”، إن محمد بن سلمان, ولي العهد السعودي الجديد قد وجه بتنفيذ حملة إعلامية على تويتر لتهيئة الرأي العام السعودي لعلاقات معلنة مع إسرائيل.
وأضاف “مجتهد” يقول : أن ابن سلمان قد أعد مكافأة للإعلامي أو المغرد الذي يبدع في اخراج هذه الحملة.
جاء ذلك بعدما أكد اللواء السعودي المتقاعد أنور عشقي، رئيس “مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية والقانونية”، أن النقاش الدائر هذه الأيام في وسائل التواصل الاجتماعي السعودية بين المؤيدين والرافضين للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، يعبر عن رأي المشاركين فيه.
وقال عشقي في حديث خاص لـ “قدس برس” اليوم الأربعاء: “نحن نعلم أن المملكة العربية السعودية، أكدت أنها لن تقيم علاقة مع إسرائيل إلا بعد أن ترد هذه الأخيرة حقوق الفلسطينيين وتقبل بالمبادرة العربية، والشعب السعودي لا يختلف مع قرار حكومته، لأن الشعب أعطى البيعة لولي الأمر”.
وأشار عشقي، إلى أن “حملة التغريد الدائرة هذه الأيام على وسائل التواصل الاجتماعي في السعودية بشأن مستقبل العلاقة مع إسرائيل، تحت عنوان مغردون سعوديون مع التطبيع، تعكس وجود تيار حقيقي يرى بأن السعودية تقاطع إسرائيل فقط تضامنا مع الفلسطينيين، وأن عداء وخطر إيران على السعودية يفوق خطر إسرائيل بالنسبة للسعودية”.
ولفت عشقي الانتباه إلى أن “حملة التغريدات المؤيدة والرافضة للتطبيع ليست هي في النهاية التي تحدد الموقف السعودي من التطبيع مع إسرائيل، لكن يمكن الاستفادة منها في اتخاذ القرار”.
وجوابا على سؤال وجهته له “قدس برس”، عن سبل معرفة ما إذا كان المغردون يعبرون عن آراء حقيقية أم أنهم مغردون وهميون، لا سيما وأن كثيرا من الأسماء تبدو غير حقيقية، قال عشقي: “هناك مغردون يكتبون أسماءهم بصراحة، ويتحملون مسؤولية آرائهم، وهناك من لا يكتب اسمه، وهؤلاء بعض يشتبه أنه من خارج المملكة، وآخرون قد يكونون في المملكة لكنهم غير سعوديين، وفي جميع الأحوال فهذه التغريدات ليست هي من يحدد الموقف الرسمي السعودي”.
وحول مبررات النقاش الدائر بشأن التطبيع مع إسرائيل، قال عشقي: “هناك رأي في السعودية، يقول بأن إسرائيل لم تعتد على السعودية ولم تؤذها بشيء، فلماذا نعاديها، بينما إيران تدعم الإرهاب الذي يفجر داخل المملكة وتحرض على السعودية؟”.
وأضاف: “هؤلاء يرون أن العدو الأصلي للسعودية هو إيران وليست إسرائيل، وأن عداوة السعودية لإسرائيل إنما هي من باب مناصرة السعوديين للفلسطينيين فقط”.
وقال: “علينا أن نتذكر أيضا بأن المسلمين يعترفون بكل الديانات والرسل، بينما قادة إسرائيل لا يعترفون بنبينا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام”.
وكان المغرد السعودي الشهير مجتهد، المطلع على ما يجرى في أروقة العائلة الحاكمة في السعودية، قد دشن النقاش بتغريدة قال فيها إن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وجه بتنفيذ حملة إعلامية وتويترية لتهيئة الرأي العام لعلاقات معلنة مع (إسرائيل)، بل وخصص مكافأة للإعلامي والمغرد الذي يبدع في هذه الحملة”.
وقد تم الرد على ذلك بهاشتاغ حمل عنوان: “سعوديون ضد التطبيع”، عرف إقبالا مكثفا من مختلف شرائح المجتمع السعودي.
