مسلسلات السحر والعفاريت المصرية تنشر الخرافات وتغيب العقل الشعبي
غلبت أعمال السحر والدجل والشعوذة على عدد من المسلسلات الرمضانية المصرية لهذا الموسم، حيث تم استدعاء العصور القديمة وما تخللها من جهل وفقر وسحر في مسلسل كفر دلهاب، فيما ظهرت العفاريت بمسلسل «عفاريت عدلي علام» في حين تدور احداث مسلسل «الحلال» حول الاستعانة بالدجالين والسحرة لتحسين مستوى المعيشة.
عفاريت عدلي علام
تدور أحداث مسلسل «عفاريت عدلي علام» حول موظف بهيئة دار الكتب مهتم بالثقافة ومحب للقراءة، تظهر له عفريته تطلب منه أن ترتبط به وتظل في حياته مقابل أن تغير وضعه للأفضل، هذا المسلسل من بطولة عادل إمام وهالة صدقي وغادة عادل، ومن اخراج رامي إمام وتأليف يوسف معاطي.
كفر دلهاب
تدور أحداث مسلسل «كفر دلهاب» في العصور القديمة بأحدى المناطق الواقعة في قرية مسحورة، يقوم سكانها بالسحر واعمال الشعوذة، هذا المسلسل من بطولة يوسف الشريف ومحمد رياض وروجينا, ومن إخراج أحمد نادر جلال ومن تأليف عمرو سمير عاطف.
مسلسل الحلال
داخل الحارة المصرية تدور قصة مسلسل «الحلال» وهي عن فتاة فقيرة تحاول التغلب على حياة البؤس والفقر بالعمل مع الدجالين والسحرة والمشعوذين، في الوقت الذي تقرر فيه صديقتها السفر إلى الخليج بحثًا عن المال وتحقيق رغباتها، هذا المسلسل من بطولة سمية خشاب ويسرا اللوزي وبيومي فؤاد، ومن تأليف سماح الحريري وإخراج أحمد شفيق.
وفي تعقيب على هذا النوع من الاعمال الادرامية قال الناقد الفني نادر عدلي: تلك المسلسلات نوع من تغيب العقل؛ وأجد أن الهيئة الوطنية للإعلام يجب أن ترصد هذا الهراء الذي يقدم على الشاشة بدلًا من البيانات التي ليس لها قيمة، والتي تحتوي على من سب الآخر وما شابه ذلك، وتحليل مجموعة المسلسلات المقدمة هذا العام خلال السباق الدرامي.
وأكد عدلي أن الكتاب والمؤلفين يستخفون بعقول المواطنين في محاولة لتغييبهم، فكل الأعمال التي عرضت خلال السباق الدرامي لا تقدم فكرًا ولا تدعو المشاهد بأن يكون إيجابيا، بل بالعكس فهي تحوله إلى كائن قدري وأن ما يحدث له في الحياة لا دخل له فيه، وهذا شيء سخيف جدًّا منتشر في كل الأعمال.
وأضاف يقول: مسلسل «الحلال» للفنانة سمية الخشاب قائم بالأساس على الدجل والشعوذة والسحر، وأيضًا مسلسل «عفاريت عدلي علام» للنجم عادل إمام، ومسلسل يوسف الشريف «كفر دلهاب»، متسائلًا: هل مهمة الدراما حاليًا نشر مثل هذه الخرافات؟ هل الحالة الفكرية للمجتمع وصلت إلى حالة التغييب لهذه الدرجة، تلك الظاهرة لابد من رصدها ومعرفة أسبابها، فما السبب الذي جعل أغلب كتاب الدراما ينتبهون إلى أن هناك تغييبًا للمجتمع ؟