القواعد العسكرية الامريكية تنتشر كـ”الجرب” في معظم الدول العربية
تقيم الولايات المتحدة الامريكية منذ فترة طويلة سلسلة من القواعد العسكرية في مختلف انحاء العالم, وبضمنه العالم العربي الذي يستضيف عدد كبير من القواعد العسكرية التي تضم حوالي 77 الف عسكري.
ويوفر الوجود العسكري في الدول العربية، التعاون السياسي والعسكري الاستراتيجي مع السلطات المحلية، فضلا عن وجود تأثير كبير على الدول المجاورة.
وتجدر الإشارة إلى أن العمليات العسكرية للجيش الأمريكي في السنوات الأخيرة مرتبطة بالمناطق الغنية بالنفط، باستثناء أفغانستان.
وفيما يلي ابرز مواقع واهدف القواعد العسكرية الامريكية المتواجدة على أراضي الدول العربية..
السعودية:
كان يوجد على أرض المملكة السعودية أحد مراكز قيادة القوات الجوية الأمريكية الإقليمية المهمة، داخل قاعدة الأمير سلطان الجوية بالرياض، وبواقع 5000 جندي تابعين للجيش وسلاح الجو الأمريكي، وأكثر من 80 مقاتلة أمريكية، وقد استخدمت هذه القاعدة في إدارة الطلعات الجوية لمراقبة حظر الطيران الذي كان مفروضا على شمال العراق وجنوبه إبان فترة العقوبات الدولية، كما كانت تعمل مركزا للتنسيق بين عمليات جمع المعلومات والاستطلاع والاستخبارات الأمريكية في المنطقة.
لكن ومنذ أواسط عام 2003 تقريبا، انتقل حوالي 4500 جندي أمريكي إلى دولة قطر المجاورة، وبقي بالسعودية حوالي 500 جندي أمريكي فقط ظلوا متمركزين فيما يعرف بـ”قرية الإسكان”، وأنهت أمريكا وجودها العسكري في قاعدة الأمير سلطان الجوية بالرياض.
العراق:
أكبر مجموعة عسكرية من الجيش الأمريكي في الدول العربية هي القوات المرابطة في العراق، وتشمل حوالي 50 ألف جندي. وتتواجد القوات في عدة معسكرات وقواعد، منها قاعدة بلد وهي الأكبر والأهم حيث تحتوي على منشآت عسكرية متعددة بالإضافة إلى مدرج لطائرات فئة F16. وقاعدة التاجي، وهي تشبه إلى حد كبير قاعدة بلد، عدا أنها لا تمتلك مدارج للطائرات f16. وقاعدة كركوك “رينج” وهي بمثابة معسكر نموذجية للتدريب والتأهيل العسكري. وقاعدة فكتوري “النصر” داخل حدود مطار بغداد الدولي، وهي تستخدم للقيادة والتحكم والتحقيقات والمعلومات الاستخبارية. وقاعدة عين الأسد “القادسية” في غرب الأنبار وهي بمثابة معسكر محصن لانطلاق العمليات الخاصة. وقاعدة الحبانية” التقدم” وهي قاعدة نموذجية، فيها معسكرات ومنامات ومواقع للخزن وللطائرات المروحية ومدارس للتعليم الأمني ومقرات للتحكم والسيطرة.
والمهمة الرئيسية للقوات الأمريكية هو تدريب قوات الأمن المحلية والجيش والمساعدة. بالإضافة إلى ذلك، فإن الجيش الأمريكي يقوم بشكل دوري بعمليات خاصة في العراق، تهدف إلى تدمير المسلحين.
والجدير بالذكر أن العسكريين الأمريكيين كانوا السبب في مقتل المدنيين أثناء إجرائهم لعمليات خاصة ضد المسلحين، ويعترض أكثر من نصف العراقيين على بقاء القوات الأمريكية في العراق.
قطر:
تتواجد القوات الأمريكية في القاعدة الجوية العسكرية “العديد” وهي تقع في غرب الدوحة في قطر، ومعروفة أيضا باسم مطار أبو نخلة، توجد فيها العديد من متعلقات قوات التحالف وموجودات عسكرية أخرى، وهي تستضيف مقر القيادة المركزية الأمريكية، كما أنها مقر لمجموعة No. 83 Group RAF التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني، كما أنها مقر مجموعة 379th Air Expeditionary Wing التابعة للقوات الجوية الأمريكية. وتعتبر هذه القاعدة أيضا مقرا للمجموعة 319 الاستكشافية الجوية التي تضم قاذفات ومقاتلات وطائرات استطلاع، إضافة لعدد من الدبابات ووحدات الدعم العسكري وكميات كافية من العتاد والآليات العسكرية المتقدمة، وتشتمل على مدرج للطائرات يعد من أطول المدرجات في العالم، واستعدادات لاستقبال أكثر من 100 طائرة على الأرض، ما جعل بعض العسكريين يصنفونها أكبر مخزن استراتيجي للأسلحة الأمريكية في المنطقة.
البحرين:
يوجد في المنامة قاعدة أمريكية بحرية وهي موطن للقيادة المركزية للقوات البحرية والأسطول الخامس الأمريكي، الذي يخدم فيه 4200 جندي أمريكي، ويضم حاملة طائرات أمريكية وعددا من الغواصات الهجومية والمدمرات البحرية وأكثر من 70 مقاتلة، إضافة لقاذفات القنابل والمقاتلات التكتيكية وطائرات التزود بالوقود المتمركزة بقاعدة الشيخ عيسى الجوية.
الكويت:
قاعدة معسكر الدوحة: أهم القواعد الموجودة بالكويت، وتقع قاعدة “معسكر الدوحة” شمال غرب مدينة الكويت، على بعد 60 كم من الحدود مع العراق، وهناك أكثر من 10 آلاف جندي أمريكي متمركزين بها، بما فيهم القيادة المركزية لقوات الجيش الأمريكي — الكويتي وقوة المهام المشتركة، ويتمركز بها أفراد الفرقة الثالثة الأمريكية (مشاة). وحسب بعض التقارير — يتواجد في الكويت حوالي ألف من الجنود ومشاة البحرية إلى جانب أكثر من 1000 دبابة وعدة مئات من الطائرات المقاتلة والمروحيات.
معسكر عريجان: وهي قاعدة عسكرية أمريكية في الكويت يزيد عدد جنودها عن 9 آلاف جندي، وهو موقع مهم للقوات المسلحة الأمريكية لكل الأقسام مثل: قسم القوات الجوية الأمريكية وقسم البحرية الأمريكية وقسم مشاة البحرية الأمريكية ومركز تدريب حرس السواحل الأمريكي، كما أن إنشاء معسكر عريجان وتمويله كان من حكومة الكويت والحكومة الأمريكية.
كما تضم الكويت عدة معسكرات أخرى تابعة للقاعدة الأمريكية: قاعدة “علي السالم” الجوية وتضم الفرقة الجوية رقم 386 إضافة إلى معسكر التدريب فرجينيا.
سلطنة عمان:
حسب تقرير أحد مركز أبحاث الكونغرس الأمريكي تم تحديثه في 28/6/2005، توجد في سلطنة عمان منذ ما قبل 11 سبتمبر/ أيلول خمس قواعد أمريكية تتبع مباشرة للقيادة الوسطى الأمريكية، كما توجد اتفاقات تعطي أمريكا حق استخدام 24 مرفقا عسكريا عمانيا غيرها. ولا توجد قوات عسكرية أمريكية كبيرة في عمان اليوم، كما كان الحال وقت غزو أفغانستان، بل تواجد رمزي ومخازن ضخمة للأسلحة والعتاد والذخائر الأمريكية.
في عام 2001، مولت عمان 79 % من تكلفة الوجود العسكري الأمريكي على أراضيها، وبعد 11 سبتمبر، تم تجديد الاتفاق الذي يتيح لأمريكا حق استخدام المرافق والحقول الجوية في السيب
قاعدة مصيرة الجوية: تقع القاعدة في المطار العسكري لجزيرة مصيرة العُمانية، وتستخدم من قبل القوات البريطانية مند سنة 1930، وتستخدم أيضا كمستودع عسكري للقوات الأمريكية منذ سنة 2009. يتواجد في القاعدة شركة “دينكورب” الأمريكية ومهمتها التدريب العسكري والأمني والتوجيه والدعم الاستخباراتي والدعم الجوي، بالإضافة إلى عمليات الطوارئ وصيانة المركبات العسكرية البرية.
الإمارات:
ﻗﺎﻋدة اﻟظﻔرة اﻟﺠوﻴﺔ: ﺘﻀم اﻟﻔرﻗﺔ اﻟﺠوﻴﺔ اﻷﻤرﻴﻛﻴﺔ رﻗم 380، يوﺠد ﻋﻠﻰ أراﻀﻴﻬﺎ ﻤﻨﺼﺎت إﻨطﻼق طﺎﺌرات اﺴﺘطﻼع ﻴو-22، وطﺎﺌرات إﻋﺎدة اﻟﺘزود ﺒﺎﻟوﻗود، وحسب بعض التقديرات تصل القوات الأمريكية في قاعدة الظفرة الجوية إلى 5000 فرد من القوات الأمريكية، كما يوجد في ميناء “جبل علي” سفينة حربية كبيرة، وتنتشر في قاعدة الظفرة طائرات أمريكية من نوع جلوبال هوك وطائرات الأواكس.
بالإضافة إلى أن ﻤﻴﻨﺎءي زاﻴد ورﺸﻴد مستعدان لاﺴﺘﻘﺒﺎﻝ اﻟﺴﻔن اﻷﻤرﻴﻛﻴﺔ على أرصفتهما، وتكتسب قاعدة الظفرة الجوية أهميتها من كونها مواجهة للجمهورية الإسلامية الإيرانية، مما حدا بمحللين للحديث عن سهولة ضرب الولايات المتحدة الأمريكية لإيران في حالة تصاعد الخلاف بينهما لمواجهة عسكرية.
جيبوتي:
منذ بداية سنة 2002 بدأت القوات الأمريكية تتمركز في قاعدة “ليمونيه” (Camp Lemonnier)، وقد بلغ عددها 900 جندي، وإن كانت بعض التقديرات الأفريقية تقدر عددها بـ1900 جندي. وفي 13 كانون الأول 2002، وصلت حاملة الطائرات “يو إس إس مونت ويتني” للمنطقة، وعلى متنها 400 جندي ينتمون لكافة صنوف القوات المسلحة الأمريكية.
وقد أصبح “معسكر ليمونيه” مقر قوة العمل المشتركة (Combined Joint Task Force CJTF) في القرن الأفريقي. وتقوم هذه القوة بمراقبة المجال الجوي والبحري والبري لست دول أفريقية هي: السودان وأريتريا والصومال وجيبوتي وكينيا فضلا عن اليمن ودول الشرق الأوسط.
مصر:
توجد فيها قاعدة جوية مصرية غربي القاهرة غالبا ما تستخدمها القوات الجوية الأمريكية لأغراض التزود بالوقود ومهام دعم الجسر الجوي، وتملك مصر العديد من الموانئ التي يمكن استخدامها لتحريك القطع البحرية الأمريكية وتغيير أماكنها أثناء سير أي عمليات عسكرية أمريكية بالمنطقة.
الأردن:
وقع الأردن مع الولايات المتحدة اتفاق يسمح للجيش الأمريكي باستخدام المرافق العسكرية، وللقوات الجوية المطارات في هذا البلد.
المغرب:
يوجد في المغرب عدة قواعد عسكرية جوية، تستخدمها الولايات المتحدة لأهدافها الخاصة في حالة الطوارئ في أفريقيا والشرق الأوسط.