الحكم بسجن نائب تركي 25 سنة لانه فضح تسليح بلاده للعصابات السورية
أصدرت محكمة في إسطنبول امس الأربعاء حكما بالسجن 25 عاما لـنائب في حزب الشعب الجمهوري، أبرز أحزاب المعارضة التركية، بعد إدانته بتهمة “التجسس”، وأمرت المحكمة بإيداعه فورا السجن، بحسب وسائل إعلام تركية.
وأصبح أنيس بربر أوغلو أول نائب من الحزب يصدر حكم بسجنه منذ رفع الحصانات البرلمانية في العام الماضي.
وتم توقيف 12 من نواب حزب الشعب الديمقراطي المؤيد لقضية الأكراد، بموجب حالة الطوارئ التي أعقبت محاولة انقلابية فاشلة في تموز 2016.
لكنها المرة الأولى التي يطال فيها التوقيف والسجن نائبا من حزب الشعب الجمهوري، وهو أبرز الأحزاب العلمانية والمعارضة وكان أسسه مصطفى كمال أتاتورك أول رئيس للجمهورية التركية.
واتهم بربر أوغلو بإمداد صحيفة جمهوريت بمقطع فيديو يظهر جهاز المخابرات وهو يرسل أسلحة إلى سوريا.
وذكر تقرير في جمهوريت في ايار 2015 أنه تبين أن الشاحنات المملوكة للمخابرات التركية احتوت على أسلحة وذخائر كانت متجهة إلى سوريا عندما أوقفت وخضعت للتفتيش في جنوب تركيا أوائل 2014.
ونفت الحكومة اتهامها بإرسال أسلحة إلى سوريا وقالت إن الشاحنات كانت محملة بمساعدات إنسانية.
وقال نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري إنجين ألطاي إن الحكم يهدف إلى ترويع المعارضة. وأضاف أن القرار مؤشر على أن القضاء خاضع لسيطرة الحكومة.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أقر عقب تقرير صحيفة جمهوريت في عام 2015 بأن الشاحنات كانت تخص المخابرات التركية وأنها كانت محملة بمساعدات للتركمان الذين كانوا يقاتلون قوات الحكومة السورية وتنظيم الدولة الإسلامية.
واتهم الرئيس صحافيين بجمهوريت ومنهم رئيس تحريرها جان دوندار ومدير مكتبها في أنقرة إرديم جول بالإضرار بسمعة تركيا وتوعد دوندار “بدفع ثمن باهظ” مما أثار مخاوف بشأن نزاهة المحاكمة.