عمير بيرتس يقترح الافراج عن البرغوثي والتحاور مع حركة حماس

جرت مناظرة جماعية بين المتنافسين على رئاسة حزب “العمل” الاسرائيلي، وهم اسحاق هرتسوغ واريئيل مرجليت وعمير بيرتس وعمرو بارليف وابي غباي وعميرام ليفين.

وتطرق المنافس، عمير بيرتس، خلال المناظرة الى امكانية إطلاق سراح مروان البرغوثي من السجن الاسرائيلي، وقال: “اذا نشأت ظروف يمكن فيها لإطلاق سراح البرغوثي ان يساعد في العملية السياسية، فيجب التفكير بذلك”. واضاف: “يجب التحدث مع حماس، فالسلام يتم صنعه مع الاعداء”.

وعندما سئل عن الانفصال قال بيرتس: “انا اعارض بشدة الخطوات من جانب واحد. التجربة في لبنان كانت ايضا خطوة مشابهة. تولد فراغ دخل فيه حزب الله، وفي غزة دخلت حماس. الاتفاقيات الدبلوماسية، مهما مالوا الى الاستهتار بها، هي الأمر الاكثر اهمية، الذي يكمل المعركة العسكرية. كل معركة عسكرية تحتم معركة سياسية”.

أما إسحاق هرتسوغ فقد قال اثناء تطرقه الى لقائه مع ونتنياهو ومع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في القاهرة في العام الماضي: “كنت في واشنطن، وعرفت عن الخطوة الاقليمية التي يمكن ان تحدث. في شباط 2016 عقد مؤتمر اقليمي سري وفهمت انه ثمة أساس لذلك. ما نشر في صحيفة “هآرتس” آنذاك كان جزءاً من هذا الاساس… بأننا سنتمكن من التوصل الى اختراق يمكن ان يؤدي الى تغيير تاريخي. كنت مقتنعا بذلك آنذاك، واليوم ايضا”.

وعندما سئل هرتسوغ عن امكانية اخراج قرى فلسطينية خارج الحدود البلدية للقدس، قال: “امكانية اخراج قسم من القرى في القدس، والتي لم تكن ابدا جزء منها، هي امر صحيح. الخروج من غزة كان صحيحا تاريخيا وديموغرافيا، لكنه خلق مشكلة لأن الخروج من دون تنسيق هو مشكلة. اليوم توجد فرصة نادرة لخطوة صحيحة، ولأول مرة، لإخراج قرى من القدس”.

من ناحيته قال المتنافس آبي غباي انه يوافق على خطوط كلينتون للسلام مع الفلسطينيين باستثناء مسألة الحرم القدسي، وقال: “هذه مسألة اشكالية لا اعرف كيف سنحلها. اعتقد واؤمن ان دورنا هو المبادرة، وفي النهاية سنتوصل الى النقطة التي توصل اليها اولمرت خلال المفاوضات”. ودعا غباي الى عدم استثمار ولو شيكل واحد خارج كتل المستوطنات الكبيرة في الضفة الغربية. وقال: “لا يتم اقامة رصيف هناك قبل اقامة رصيف في طبريا ويروحام”. وانتقد غباي عدم فتح معبر اللنبي على مدار الساعة امام الفلسطينيين، وقال: “هذا مطارهم. كيف يمكن للمطار الا يكون مفتوحا على مدار الساعة؟”.

وقال المتنافس اريئيل مرجليت ان “اتفاق اوسلو أخطأ في امر واحد، وهو ان الاتفاق لم يأخذ المخطط الاقليمي كجزء من الصفقة العامة. الصفقة الاقليمية – هي الإطار الذي يجب علينا العمل عليه. الوقوف كتلة واحدة ضد المتطرفين”.

وقال عمرو بارليف ان “التهديد الوجودي لإسرائيل هو ان تتوقف الدولة عن كونها صهيونية وديموقراطية”. وقال: “انا لا اعمل لدى الفلسطينيين، وانما لدى مواطني اسرائيل. مستقبل الصهيونية يتعلق بنا فقط، وهناك ما يمكن عمله”.

وحسب اقوال عيمرام ليفين فان “سبب عدم التوصل الى سلام وعدم انتهاء الاحتلال هو جبن السياسيين. توجد المبادرة السعودية التي لا تتطرق الحكومة اليها، انها تلتف على مشكلة غياب الشروط المسبقة، هذه هي فكرة الموضوع”. واضاف بأن “الفلسطينيين يحددون من هو الشريك – عباس او الجيل الشاب. لا يجب علينا املاء ذلك عليهم. هم يقررون ونحن نتعاون”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى