سر خطير.. الاتحاد السوفياتي خطط لتدمير مفاعل ديمونا الاسرائيلي عام 67
كشفت مقالة نشرها موقع صحيفة “أرغور تسايتونغ” السويسري عن بعض من خفايا حرب 1967؛ مشيرة إلى الدور الذي لعبه الاتحاد السوفييتي في تقديم الدعم إلى الدول العربية ضد إسرائيل.
وأكدت الصحيفة في مقالها أن نتائج حرب الـ5 من حزيران 1967، التي استطاعت إسرائيل خلالها احتلال سيناء والجولان والضفة الغريبة لا تزال العقبة الرئيسية أمام السلام في الشرق الأوسط.
وتابعت التأكيد أن حرب 1967 وكما تسمى أيضا النكسة أو حرب الأيام الستة، كانت قد بدأتها إسرائيل وبلا أدنى شك كحرب وقائية، وفقا للمقالة. لكن الصحيفة أشارت إلى أنه بالرغم من أن الحروب الاستباقية تعتبر مثيرة للجدل عبر التاريخ، إلا أن هذه الضربة من قبل إسرائيل تعد من أكثر الحروب الاستباقية المسوغة في التاريخ، حيث أن إسرائيل كانت محاصرة بجيوش قوية العتاد وفيرة الأعداد حتى وإن كان ذلك على الورق فقط، حسب تعبيرها.
وفيما يتعلق بدور الاتحاد السوفيتي في هذه الحرب، استعرضت المقالة كتابا للصحفيين الإسرائيليين، إيزابيلا جينور، وجدعون ريمز، الذي نشر في عام 2007 تحت عنوان “خفافيش في سماء ديمونا: المقامرة النووية السوفيتية في حرب الأيام الستة”، جاء فيه أن السوفيت لعبوا دورا مهما في حرب النكسة، مشيرين في الكتاب إلى أن الاتحاد السوفيتي لم يرسل فقط الأسلحة والمستشارين لمصر وسوريا، بل أيضا خطة هجوم توضح كيفية غزو إسرائيل، فأرسلوا خطة تبدأ من مصر تحمل اسم “الفاتح” بينما أرسلوا إلى سوريا خطة أخرى تحمل اسم “المنتصر”.
وأوضح الكتاب المذكور أن من بين الأسباب التي دفعت الاتحاد السوفيتي لإرسال خطتي الهجوم على إسرائيل أيضا لتدمير المفاعل النووي في ديمونا، لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي الذي اعتبره العقبة الرئيسية لإرساء السلام في المنطقة.
وأشار إلى أن السوفييت خططوا لتنفيذ عمليات برمائية بالقرب من حيفا ينفذها “متطوعون روس”، في وقت تم فيه إرسال طائرات قاذفة للصواريخ من طراز “توبوليف تي يو-16” إلي أرمنيا، ليتم فيما بعد تلوينها بألوان العلم المصري في حالة الضرورة، مضيفا أن تواجد القوات البحرية السوفيتية كان حينها في البحر المتوسط مكثفا أكثر من أي وقت مضى.
ووفقا للكتاب، وبهدف تجريد إسرائيل من سلاحها النووي، توجب على مصر استفزاز إسرائيل لتدخل في حرب معها، وحينها يتم تدمير مفاعل ديمونا.
وأشار الكتاب إلى أن التحركات الجوية الغامضة في ايار 1967 تعد خير دليل على ذلك، حيث قامت طائرات سوفيتية عالية التقنية بتنفيذ عملية استطلاع فوق المفاعل.
وتابع الكتاب، وفقا للصحيفة، أن الهدف من هذه الطلعات كان على أمل أن يطلق الجيش الإسرائيلي، صواريخ أرض جو من طراز “هوك” المضادة للطائرات، للكشف عن مواصفات الصاروخ.
وأشار الكتاب إلى أن الإسرائيليين لم يفعلوا ذلك المعروف للسوفييت، وبدأوا الهجوم، ولكن ليس كما توقع السوفييت والحكام العرب.