مسلسل شوق الرمضاني اول الضحايا الفنية للخلافات الخليجية
لم يطل الوقت حتى ضغط الوضع الخليجي المتأزم على الأعمال الرمضانية. “شوق” هو المسلسل الأول الذي أُبعد عن الشاشات القطرية بقرار من منتجيه “إياد الخزوز(المخرج) و”ياسر فهمي”، اللذين تنازلا عن كامل حقوقهما في مقابل عدم تسليم باقي الحلقات للمحطات القطرية.
شركتا “آي سي ميديا” و “فورتونا ميديا” أصدرتا بياناً قضى بسحب ما تبقى من حلقات”شوق” من القنوات القطرية التي تعرضه والطلب منها عدم بث الحلقات التي سبق وتسلمتها، ومما جاء في جانب من البيان..
“نحن في موقعنا هذا نؤكد على إنسجامنا مع قواعد العمل العربي المشترك، ونصر على تمسكنا بدورنا الذي إخترناه بكامل قناعتنا، نصنع الفن من أجل الحياة والمستقبل، ومن أجل التنوير والفكر النظيف والحر، لذلك لا يمكننا التعامل مع جهات تعمل على هدم المشتركات العربية، وتسهم في دعم الإرهاب، وتنسق مع أعداء الأمة العربية، متنازلين عن حقوقنا المادية كاملة كشركة منتجة لهذا العمل”.
إذن”شوق” توقف عرضه على القنوات القطرية، وهو عن نص لـ”محمد البطوشي” إخراج “محمد لطفي” يدير”مارغو حداد”، “غريس قبيلي”، “أمل الدباس”، ” سميرة الأسير”، “رشيد ملحس”، “ياسر المصري”، ” عاكف نجم”، ” أحمد سرور”، ” محمد المجالي”، “هشام حمادة”.
وهو من الأعمال البدوية التي تناسب المناخ الإجتماعي الخليجي، إنها بداية لما يمكن أن يحصل لاحقاً إذا لم يتم إحتواء الخلاف القائم حالياً، وهو ما قد يؤثر على باقي العروض خصوصاً منها المصرية، وفي هذا الإطار أصدرت الهيئة الوطنية للإعلام برئاسة حسين زين الدين” الممارسات الإعلامية القطرية غير الموضوعية التي تضر بالأمن القومي المصري والعربي وتدعم الإرهاب”.
حتى الآن لم تظهر تداعيات أول قرار يصدر حول الأعمال الرمضانية ، وإذا ما إستكملت ستكون سابقة في تاريخ العروض التي تمنع لإعتبارات أسبابها خلافات سياسية، وفي الشهر الكريم، في مقابل أن الأزمة السورية لم تؤثر سلباً على إنتاج وتوزيع الأعمال السورية قبل وخلال وبعد شهر رمضان المبارك.