فيصل القاسم.. لا ارى لا اسمع لا اتكلم
أثار الصمت المطبق الذي ينتهجه الاعلامي فيصل القاسم حول الازمة الخليجية – القطرية موجة سخرية كبيرة من قبل ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي.
فما زالت صفحته تمتلئ باخبار من كل الدنيا الا عن قطر وأزمتها وكأن الرجل على ما يبدو لم يسمع بحدث الساعة الذي ضجت فيه وسائل الاعلام العربية والغربية, وهو قرار السعودية وقطر والامارات ومصر بقطع العلاقات مع قطر واغلاق الحدود معها او انه قد نسي انه اعلامي وعليه بصفته اعلامي يتابعه كثيرون ان يتناول هذا الحدث الجلل وان يكون له موقف ازاءه.
الا اذا كان الدكتور فيصل يعتبر ان الحرب التي تشنها دول خليجية على قطر التي يعيش فيها و ترعاه هو أمر لا يعنيه او ان اغلاق مكاتب قناة الجزيرة التي يعمل بها هو امر لا يخصه !
العارفون بالرجل يفهمون تماما صمته فهو لا يريد ان يثير غضب الدول الخليجية التي تشن حرب حصار غير مسبوقة على ولي نعمته الامير تميم.. فربما طار الامير, و ربما طارت قطر كلها, وعليه.. فخير ما يفعله حسب قوانين السوق و البيع و الشراء التي يتقنها الدكتور فيصل القاسم هو الصمت لا حاجة لاغضاب السعودية و الامارات.. فربما..
ألم ينقلب على النظام السوري الذي رعاه و كان له علاقاته الجيدة جدا معه ؟ ألم ينقلب على محور المقاومة كله ؟ ما المانع ان ينقلب على قطر اذا ؟ فربما يأتيه الوحي ذات يوم و يكتشف فجأة ان النظام القطري دكتاتوري و انه كان يرعى الارهاب.. وهذا ما لا يقبله القاسم طبعا.. فطائر الحرية المغرد لا يمكنه ابدا ان يتحمل الانظمة الدكتاتورية اللاديمقراطية.