“داعش” يضرب في قلب ايران.. فهل تجند فعلياً لحساب اعدائها ؟
تبنى تنظيم “داعش” الإرهابي اليوم الاربعاء مسؤولية الهجومين المتزامنين على مبنى البرلمان الإيراني ومرقد الإمام الخميني قرب العاصمة.
ونقلت وكالة “رويترز” عن وسائل إعلام موالية للتنظيم الإرهابي أن “مقاتلين من داعش” قد نفذوا الهجومين صباح اليوم.
وفي بيان آخر، نقلته وسائل الإعلام، زعم “داعش” أن مهاجميْن انتحارييْن نفذا الهجومين عن طريق تفجير نفسيهما.
وحسب تقارير إعلامية، فقد لقي 8 أشخاص على الأقل مصرعهم , وأصيب أكثر من 30 بهجومين متزامنين على مبنى البرلمان الإيراني في طهران ومرقد الإمام الخميني قرب العاصمة.
وقد بدأ الهجومان بإطلاق نار عشوائي ، ومن ثم فجّر انتحاريان نفسيهما في مقر البرلمان وفي المرقد على حد سواء. وأعلنت وزارة الاستخبارات الإيرانية أن جماعات إرهابية كانت وراء الهجومين، وكشفت عن تحييد مجموعة أخرى قبل تنفيذها هجوما ثالثا.
ونقلت قناة “IRIB” الإيرانية عن وزارة الاستخبارات دعوة إلى تجنب استخدام وسائل النقل العامة خشية من وقوع هجمات أخرى.
هذا وأعلن حاكم طهران الرواية الرسمية للأحداث في مرقد الخميني، مؤكدا أن امرأة نفذت التفجير الانتحاري، فيما قتل مهاجم آخر برصاص الأمن وتم اعتقال مهاجمين آخرين. واضاف أن الهجوم أسفر عن مقتل عامل كان يعمل في الحديقة المحيطة بالمرقد، بالإضافة إلى إصابة عدد من العمال الآخرين.
وحسب تقارير إعلامية تمت محاصرة المسلحين في مكاتب ديوان البرلمان. لكن أحدهم تمكن من الفرار من المبنى وبدأ بإطلاق النار في أحد الشوارع المجاورة، حسب ما أفادت به وكالة “تسنيم”.
وتشهد العاصمة الإيرانية إجراءات أمنية مشددة، فقد أغلق الأمن كافة الطرق المؤدية للبرلمان، كما تم إغلاق محطة الإمام الخميني لمترو الأنفاق قرب مرقده.
وتعقد وزارة الداخلية اجتماعا طارئا، فيما انتشرت وحدات من القوات الخاصة في محيط البرلمان ومرقد الإمام الخميني، إذ تحدثت وسائل إعلام عن إبطال مفعول عبوة ناسفة قرب محطة الإمام الخميني لمترو الأنفاق.