خدام يعترف ان الازمة القطرية سوف “تخربط” حسابات المعارضة السورية

قال المعارض السوري منذر خدام أن ” الأزمة القطرية لا بد سيكون لها انعكاسات على الوضع في سورية، وعلى المنطقة بشكل عام”.

وأوضح خدام في تصريح خاص لـ وكالة أنباء آسيا “أن ما يحدث بين قطر وبعض الدول الخليجية سيصب في مصلحة النظام السوري، وأعتقد أن الدوحة ستسحب يدها من الملف السوري قريباً”، مضيفاً ” وقد بدأ يظهر انعكاس الأزمة في الخليج بانتقالها إلى المعارضة السورية وتحديداً منصة الرياض، التي ظهرت فيما بينها خلافات جديدة كون أن شخصيات عدة فيها ممولة ومدعومة من قطر وعلى رأسهم رياض حجاب”.

وذكر خدام أن “تخلي قطر عن الملف السوري سيكون له أثر إيجابي في وقف الإرهاب الذي يعد أولوية في مجال التسوية السورية ، فطالما الإرهاب موجود على الأبواب لا يمكن التفكير بأي حل للأزمة السورية” مشدداً على أن ” محصلة تغيرات المواقف والصراع في الخليج لا بد ستكون بداية لإيجاد حل سياسي في سورية والعمل للقضاء على داعش والإرهاب في المنطقة”.

وحول أسباب وتوقيت الأزمة القطرية قال خدام أن “هذه الأزمة ليست جديدة فمنذ عام 1995 كان هناك خلافات بين السعودية وقطر وكانوا يحاولون إخفاءها من وقت لآخر ، إلا أنها اليوم تفجرت وباتت علنية لعدة أسباب أهمها ما حدث في الرياض عقب زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومساعي السعودية لتتويج نفسها كإمبراطورية لتتزعم الدول العربية والإسلامية”.

وتابع المعارض السوري ” زيارة ترامب للسعودية وتداعياتها في الخليج، أزعجت قطر ما جعلها تصرّح بمواقفها المعلنة المخالفة لنهج السعودية والإمارات والبحرين، فانفجرت الأزمة بين هذه الدول بهذا الشكل العلني”.

وأضاف خدام ” قطر ستكون الخاسر الأكبر من هذه الأزمة رغم محاولتها التقرب من إيران إلا أن حليفها الأساسي يبقى تركيا التي تشهد علاقتها اليوم توتراً كبيراً مع أمريكا بسبب الأكراد فربما تغير في بعض مواقفها بسبب هذه القضية التي تُعتبر بالنسبة لأنقرة خطاً أحمر، ولن تغامر في علاقتها مع السعودية المقربة من واشنطن ما يعني أن قطر ستبقى المتضرر الأكبر في هذه الأزمة”.

وبالعودة لبداية أحداث المنطقة قال خدام أن “قطر بدأت مع ظهور ما يسمى “الربيع العربي بلعب دور سياسي أكبر بكثير من حجمها سواء السياسي أو حتى المالي، إلا أن السعودية ومنذ حوالي عامين بدأت بسحب ملفات المنطقة من الدوحة وخاصة الملف السوري، كونها تعتبر أنها مؤهلة أكثر بسبب حجمها الكبير وأهميتها الدينية من جهة والمالية من جهة ثانية”.

وقال خدام أنه “منذ تسلم عبد الفتاح السيسي رئاسة مصر، وطرد الاخوان المسلمين من الحكم فيها،  بدأت شرارة الصراع تندلع بين السعودية وقطر خاصة وأن الأخيرة تدعم وتركيا بشكل علني جماعة الاخوان كما تعلن دعمها للحركات الدينية الإسلامية سواء المعتدلة أو المتطرفة وهذا ما يقلق السعودية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى