الجبير يثير تعاطف العرب مع قطر- وليس العكس- حين يشترط عليها وقف دعمها لـ “حماس” ثمناً للمصالحة الخليجية معها
باريس - وكالات
اعلن عادل الجبير، وزير الخارجية السعودي، إن على قطر التوقف عن دعم تنظيمات اسلامية؛ مثل “الإخوان المسلمين” وحركة “حماس”.
وقال الجبير, الذي يقوم حاليا بزيارة لباريس : “لقد طفح الكيل، وعلى قطر وقف دعم جماعات مثل حماس والإخوان”، مشيراً إلى أن الهدف من قطع عدة دول خليجية وعربية لعلاقاتها الدبلوماسية مع الدوحة “ليس الأضرار بقطر، ولكن عليها أن تختار”.
وأضاف يقول : “القرارات التي اتخذت كانت قوية جدا، وستكون لها تكلفة كبيرة نسبيا على قطر، ونعتقد أن القطريين لا يريدون تكبد هذه التكاليف”.
وأجرى الجبير خلال زيارته الحالية لباريس محادثات مع نظيره الفرنسي، جان إف لودريان، على خلفية قطع بعض الدول الخليجية علاقاتها مع دولة قطر.
وقد ردت حركة حماس على الجبير بالقول : أن التصريحات التي صدرت عنه؛ والتي يُحرض فيها على الحركة، “غريبة على مواقف السعودية؛ التي اتسمت بدعم القضية الفلسطينية وحق الفلسطينيين بالنضال”.
واضافت الحركة تقول، في بيان لها اليوم الأربعاء، إن تصريحات الجبير “تمثل صدمة للشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية التي تعتبر القضية الفلسطينية قضيتها المركزية”.
وأردفت “حماس”: “الأمة تنظر إلى حركة حماس باعتبارها حركة مقاومة مشروعة ضد الاحتلال الصهيوني الذي يمثل العدو المركزي للأمتين العربية والإسلامية”.
ولفتت النظر إلى أن حركة حماس وقوى المقاومة الفلسطينية “تدافع عن أرض الإسراء والمعراج وأولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين”.
وجاء في البيان: “لا يخفى على أحد كيف يستغل العدو الصهيوني مثل هذه التصريحات لارتكاب المزيد من الانتهاكات والجرائم بحق شعبنا وأرضنا ومقدساتنا وبحق القدس والمسجد الأقصى المبارك”.
ورأت “حماس” أن تصريحات الوزير الجبير “مخالفة للقوانين الدولية والمواقف العربية والإسلامية المعهودة التي تؤكد على حق الفلسطينيين في المقاومة والنضال لتحرير أرضهم ومقدساتهم”.
وطالبت الحركة، “الأشقاء في المملكة العربية السعودية بوقف هذه التصريحات؛ التي تسيء للمملكة ولمواقفها تجاه قضية الفلسطينيين وحقوقهم المشروعة”.
جدير بالذكر ان تأكيدات سعودية جديدة على تصريحات الجبير قد وردت هذا اليوم الاربعاء, حيث ذكرت وسائل إعلام خليجية، أن السعودية تتمسك بعدد من الشروط من أجل الموافقة على الصلح مع قطر, ابرزها فك ارتباطها مع حركة حماس.
فقد طلب الملك السعودي خلال اللقاء الذي جمعه مع الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير الكويت، ان تلتزم قطر بتنفيذ عشرة شروط لعوده العلاقات معها، في مقدمتها قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران فوراً، وطرد جميع أعضاء حركة حماس وأعضاء الإخوان وتجميد حساباتهم البنكية وحظر التعامل معهم.
ووفقا لما نشرته وسائل الإعلام فأن الشروط السعودية تتضمن الآتي:
أولا: قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران فوراً.
ثانيا: وقف بث قناة “الجزيرة” فورا.
ثالثا: وقف التدخل في الشؤون المصرية والخليجية الداخلية.
رابعا: الاعتذار الرسمي لدول الخليج عن إساءات “الجزيرة”.
خامسا: طرد جميع أعضاء حركة حماس.
سادسا: تجميد الحسابات البنكية لقيادات حماس.
سابعا: تعهد الدوحة بعدم ممارسه أي دور سياسي يتنافى مع سياسات دول الخليج الموحدة.
ثامنا: تلتزم الدوحة بميثاق العهد الذي تم توقيعه عام 2014.
تاسعا: طرد العناصر الإخوانية والعناصر المناوئة لدول الخليج.
عاشرا: وقف دعم التنظيمات الإرهابية.
غير انه لم يصدر حتى الان بيان رسمي من السعودية أو الكويت حول هذا الأمر، كما لم يصدر أي تعقيب من الجهات الرسمية لدولة قطر.