اكاذيب تفضحها الحقائق.. الطفل السوري عمران يفضح مسرحية فبركتها فضائيات الفتنة
دمشق- سانا
مرة أخرى تنكشف حلقة جديدة من سلسلة الأكاذيب الطويلة للمجموعات الإرهابية ومن ورائها وسائل الإعلام المعادي.. الكشف الجديد جاء اليوم بعد عودة الطفل عمران دقنيش الحلبي إلى واجهة الأحداث حيث فضح وأهله المسرحية الهزلية التي تاجرت بها دول غربية وخليجية أواخر العام الماضي في محاولة للإساءة إلى الجيش العربي السوري واستصدار قرار دولي ضد سورية.
اليوم يظهر والد الطفل عمران ليكشف لسانا عن تفاصيل الأكذوبة التي صنعها من اصطلح على تسميتهم “القبعات البيضاء” حيث أكد أن مجموعة إرهابية قامت باختطاف طفله من بين يديه بعد إصابته في حي كرم القاطرجي وتصويره بغية استغلال هذه الصور والمتاجرة بها عبر وسائل الإعلام المعادية.
ويضيف والد الطفل عمران “كنت مع عائلتي في حي القاطرجي عندما تضرر منزلنا نتيجة انفجار لم نعرف مصدره ورغم إصابتي بجروح آنذاك حملت طفلي عمران الذي لم يصب بأي أذى وخرجنا مسرعين خشية وقوع انفجار جديد”.
ويتابع “جاء عدد من الإرهابيين واخذوا عمران مني ووضعوه في سيارة اسعاف وبدؤوا بتصويره ونشروا الصور بهدف استغلال هذه الصور بما يتناسب مع التهم الدعائية الكاذبة” مجددا التأكيد على أن “عمران لم يكن مصابا وإن جميع الصور التي ظهر فيها هي تمثيلية مصطنعة من قبل الإرهابيين”.
ويكشف والد الطفل عمران “طلب مني الإرهابيون مرافقتهم إلى خارج المدينة مقابل أموال طائلة لتسجيل اقوال كاذبة عما جرى لابني لكنني رفضت واصررت على البقاء في حلب وعدم الرضوخ لطلبهم رغم الضغوط الكبيرة التي مارسوها علي وتهديداتهم”.
وسائل الإعلام التي جعلت من عمران مادة دسمة لها في السابق عندما كانت المجموعات الإرهابية تتقهقر أمام ابطال الجيش العربي السوري تقف اليوم عمياء بكماء بعد أن انفضحت أكذوبتها ومتاجرتها بالطفولة وبراءتها في سورية علها تنقذ الإرهابيين المرتزقة من مصيرهم المحتوم في الهلاك.
تجاهل وسائل الإعلام المعادي لانفضاح أكذوبة مأساة الطفل عمران الذي يعيش حاليا مع عائلته في حي سليمان الحلبي جاء بعد سلسلة طويلة من الصمت المطبق على انفضاح جرائم الإرهابيين في تفخيخ المدارس قبل استسلامهم وخروجهم من مدينة حلب.
وسائل الإعلام المعادية التي نافقت وكذبت وادعت زورا أنها تدافع عن السوريين مع تركيزها المطلق على ما سمته حصارا أعمت مع مموليها وداعميها البصر والبصيرة عن مئات الأطنان من المواد الغذائية التي عثرت عليها وحدات الجيش في مستودعات الإرهابيين خلال تمشيطها الأحياء في مدينة حلب والتي فضحت بشكل كامل جميع أكاذيب وأضاليل عواصم التآمر عن الوضع في سورية.
وسائل الإعلام المعادي التي تعامت عن تفخيخ المدارس ومئات الأطنان من الطعام داخل الأحياء الشرقية لمدينة حلب التي يقطنها الطفل عمران وأسرته تجاهلت أيضا الكشف عن مستودع ضخم في كانون الأول الماضي بداخله كميات كبيرة من المواد الكيميائية العالية السمية كانت التنظيمات الإرهابية تستخدمها لتصنيع قذائف تحوي مواد سامة داخل مدرسة سناء محيدلي بمساكن هنانو التي حولها الإرهابيون إلى أوكار للإجرام بعد أن كانت موئلا لتعليم الأطفال وتربيتهم.
ولم يكن غريبا على المجموعات الإرهابية التي حولت الأحياء الشرقية في مدينة حلب إلى معتقلات جماعية مارسوا فيها جميع أشكال الإرهاب بحق المدنيين من قتل وتجويع أن تقوم بتحويل البنى التعليمية والصحية لمستودعات أسلحة ومصانع للعبوات الناسفة والقذائف حيث تم العثور في كانون الثاني الماضي على مواد كيميائية سعودية المصدر في مخزن للإرهابيين في حلب القديمة.. وبطبيعة الحال كان الصمت المطبق للنظام السعودي ومجموعاته الإرهابية إزاء ذلك هو الحل الوحيد للتغطية على جميع ما زعمته وسائل الإعلام التابعة لها عن استخدام الجيش أسلحة كيميائية في حلب.