كافتيريا غزاوية تستحضر ابرز المعالم الاثرية والسياحية المصرية
رفح - قدس برس
هل لك أن تتخيل المعالم الأثرية المصرية في قلب قطاع غزة ؟ هذا ما يسعى له كل من الشاب الفلسطيني وسام مكاوي وصديقه المهندس نضال الجرمي، وذلك من خلال إقامة مجسمات لأهم تلك المعالم في الكافتيريا التي ينوون افتتاحها بعد شهر.
على الحدود المصرية الفلسطينية يستعد مكاوي والجرمي لافتتاح كافتيريا “القاهرة في غزة” في الجزء الجنوبي الغربي من مدينة رفح أقصى جنوب القطاع (تبعد 550 كيلو عن القاهرة).
ويوضح مكاوي في حديثه لـ “قدس برس” أن الفكرة استوحت له من منزل صديقه الجرمي، الذي جسد فيه كل معالم مدينة القاهرة من لوحات رسمها وبعض المجسمات الصغيرة وأراد أن يطبقها في مشروع مشترك عبارة عن كافتيريا.
وأضاف: “بحثنا عن مساحة ارض كبيرة كي تتسع كل هذه المعالم تكون على الأقل 10 دنمات فلم نجد هذه المساحة فوجدنا مساحة 3 دونمات وبدأنا العمل فيها منذ عدة أشهر”.
وأوضح أن الجرمي صمم الكافتيريا على هذه المساحة وبدأ برسم هذه المجسمات وبناءها من أجل تجسديها على أرض الواقع حيث تم تجسيد الأهرامات بطول 9 أمتار وبرج القاهرة بطول 15 مترا.
كما تم بناء مسجد الحسين وهو مصلى صغير تقام فيه الصلاة، ومبنى الإذاعة والتلفزيون ماسبيرو وقهوة أم كلثوم، وغيرها من المعالم الأثرية في هذه المدينة العريقة.
وأوضح أن ذلك نابع من باب التأكيد على عمق العلاقة المصرية – الفلسطينية وتعلق سكان قطاع غزة بمصر منفذهم الوحيد للعالم.
وكشف مكاوي أنه سيتم افتتاح الكافتيريا رسميا ليلة عيد الفطر بعد شهر، مشيرًا إلى أنها الآن مفتوحة بشكل غير رسمي وعليها إقبال شديد جد من قبل المواطنين المتعطشين لزيارة مصر.
وأوضح أن الدخول للكافتيريا سيكون بمبلغ رمزي وأن الطلبات في داخلها ستكون رخيصة الثمن تكون في متناول الجميع.
وأكد مكاوي أنهم حرصوا على أن تكون هذه الكافتيريا قريبة من الحدود المصرية الفلسطينية، بل ملاصقة لها وأن يكون مدخلها عبارة عن بوابة الجانب المصري في معبر رفح، حيث من يدخلها يشعر وكأنه يدخل إلى مصر وستكون التذكرة عبارة عن مجسم لجواز السفر الفلسطيني الذي سيتم ختمه من قبل إدارة الكافتيريا إيذانا بالدخول، إضافة إلى أن المسافة التي سيقطعها القادم إلى هذه الكافتيريا من كافة أنحاء قطاع غزة ستجعله يتخيل أنه في مصر.
من جهته، أكد أنور البرعاوي وكيل وزارة الثقافة في غزة، أنهم يدعمون كل الخطوات والمشاريع التي تسعى لتوطيد العلاقة الفلسطينية العربية لا سيما مع مصر.
وقال البرعاوي لـ “قدس برس”: “صحيح هذا مجهود فني وحرفي ولكنه يظهر في مضمونه طبيعة العلاقة بين فلسطين بشكل عام وقطاع غزة خصوصا ومصر”.
وأضاف: “كذلك يظهر مدى الإبداع لدى الشباب الفلسطيني وربط مشاريعه بالتراث العربي، ويؤكد مدى العلاقة بين الشعب الفلسطيني وبقية الشعوب العربية والإسلامية لاسيما الشعب المصري كوننا امة واحدة وأخوة وجيران ويجب تعمق هذه الأمور”.
وأشار البرعاوي إلى أنهم يشجعون هذه المشاريع ويساعدون الشباب القائمين عليها في حصولهم على التراخيص اللازمة.
وقال: “هذا المشروع في مضمونه عمل فني يعبر عن عمق علاقة الشعب الفلسطيني وخاصة غزة والشعب المصري”.
وأضاف: “هذا الأمر مغروس في داخل كل إنسان في غزة سواء صغير أو كبير وليت الجميع يتفهم هذه الرسالة”.