السادات اول المتورطين في صناعة الارهابيين

بقلم : عمرو صابح/القاهرة

منذ نهاية أزمة جماعة “الأمة القبطية” المتطرفة سنة 1954 وطوال 17 سنة حتى عام 1971 لم تشهد مصر أى حادث للفتنة الطائفية بين المسلمين والمسيحيين.

فى 13 ايار 1971 انتصر السادات على خصومه فى قمة السلطة ولتدعيم نظام حكمه وعبر نصائح سعودية له من الملك فيصل نقلها كمال أدهم ، قرر السادات عقد صفقة سياسية مع الإخوان المسلمين تمثلت فى الإفراج عن قياداتهم وتمويل وتسليح شبابهم فى الجامعات المصرية لضرب الناصريين والشيوعيين المسيطرين على الحركة الطلابية المصرية.

سنة 1972 أعلن “محمد عثمان إسماعيل” الأمين العام المساعد للاتحاد الاشتراكى لشئون الوجه القبلى فى اجتماع لأعضاء الاتحاد الاشتراكى بمحافظة بنى سويف ، ان أعداء مصر ثلاثة على الترتيب : المسيحيون ثم الشيوعيون فاليهود.

وفى نفس العام كرر أحمد عبد الأخر أحد كبار معاونى السادات نفس المقولة حرفيا فى اجتماع لأعضاء الاتحاد الاشتراكى بمكتب أمانة القاهرة.

لضرب الناصريين والشيوعيين فى الجامعات المصرية قام السادات عبر محمد عثمان اسماعيل وأحمد عبد الأخر وحامد محمود بتكوين خلايا من الشباب المتطرف إسلاميا وتسليحهم بالمطاوى والجنازير من أجل التصدى لأى فعاليات أو نشاطات سياسية للناصريين والشيوعيين بالقوة ، عندما تم القبض على مجموعة من هؤلاء المتطرفين بعد اعتداءهم بالمطاوى على مجموعة من الطلبة كانوا يقدمون عرضاً مسرحيا على مسرح كلية تجارة القاهرة ، وفى التحقيق معهم سألهم المحقق عن سبب لجوؤهم للعنف المسلح ، فأجابوا : من أجل التصدى للملحدين والمشركين.

وعندما استفسر المحقق منهم : ومن يكون هؤلاء الملحدين والمشركين ؟!!

كانت إجاباتهم : هم المسيحيون والناصريون والشيوعيون!!.

واعترفوا بإن مصدر حصولهم على الأسلحة هو محمد عثمان إسماعيل.

هنا قرر الرئيس السادات معاقبة محمد عثمان إسماعيل ، فماذا فعل؟

لقد .. لقد .. لقد قام بتعيينه محافظاً لأسيوط لكى تتحول في عهده الى  منبع للجماعات الإرهابية, وتشهد أسوأ حوادث العنف والإرهاب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى