نتنياهو يعلن المسؤولية عن الاماكن المقدسة بالقدس وينكر الرعاية الهاشمية لها
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن اختيار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إسرائيل، لتكون ثاني محطات جولته الخارجية الأولى، يعد تعبيرا صادقا عن صداقتهم تجاه إسرائيل.
وأشار نتنياهو في الخطاب الذي ألقاه خلال استقبال ترامب وزوجته ميلانيا امس، إلى خطاب الرئيس الأمريكي الذي ألقاه في السعودية أمس الاول الأحد، ودعا فيه كل الدول لمواجهة الإرهاب.
وتابع نتنياهو قائلا: ” لمدة 69 عاما، إسرائيل فعلت ذلك وستواصل فعله، فنحن واجهنا الإرهاب، وأقمنا دولة حضارية وحديثة”.
ولفت إلى أن إسرائيل فعلت كل ما في وسعها لحماية كافة الاماكن الديانية الموجودة على أرضها -المسيحية والإسلامية-, مشيرا إلى أن الأقليات تعاني من الاضطهاد في كل مكان، إلا أن المسيحيين يعيشون في إسرائيل في مجتمع يحظى بحقوقه.
كما أشار رئيس الوزراء الإسرائيلي أيضا إلى أن ترامب أصبح أول رئيس أمريكي يزور حائط البراق أثناء ولايته، وهو الذي يقع في البلدة القديمة بالقدس، بينما تعد المنطقة لدى المجتمع الدولي ضمن الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأكد نتنياهو على اهتمام إسرائيل بتحقيق السلام، قائلا : “لقد حققنا السلام مع مصر والأردن، والسلام الذي نريده يجب أن يكون حقيقيًا ومستدامًا، فيه دولة يهودية مُعترف بها، ويُنهي النزاع بشكل نهائي”.
كما أعرب نتنياهو، عن رغبته في زيارة المملكة العربية السعودية. جاء ذلك في تغريدة كتبها على حسابه الخاص امس الإثنين.
وقال نتنياهو موجهاً حديثه إلى الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الذي بدأ امس الإثنين زيارته لإسرائيل: “طرتم من الرياض إلى تل أبيب. نتمنى أن يأتي اليوم الذي يستطيع رئيس وزراء إسرائيل أن يطير من تل أبيب إلى الرياض”.
هذا وقد اعادت زيارة ترامب لإسرائيل، إلى الأذهان “حائط البراق” بمكانته الدينية والسياسية للمسلمين والعرب كجزء لا يتجزأ من قضية القدس والمسجد الأقصى.
فـ”حائط البراق”، الذي يبلغ طوله 50 متراً وارتفاعه 20 متراً ويمثل الجزء الجنوبي من السور الغربي للمسجد الأقصى، تحاول إسرائيل تهويده منذ احتلال القدس عام 1967 بتمكين اليهود من إقامة صلواتهم في الساحة المواجهة له والتباكي على خراب هيكل مزعوم.
وكان نتنياهو، قد أدلى بتصريحات أمس الاول الأحد، في “احتفالات” اسرائيل، بمناسبة مرور 50 عامًا على احتلالها مدينة القدس، قال فيها : إنه “قبل 50 سنة لم نحتل مدينة (القدس) وإنما حررناها، (…)، القدس كانت وستبقى دائمًا عاصمة إسرائيل.. فجبل الهيكل (المسجد الأقصى)، وحائط المبكى (البراق)، سيبقيان الى الأبد تحت السيادة الإسرائيلية”.