الحمام الزاجل.. من نقل الرسائل الى تهريب المخدرات
ضبط رجال جمارك العبدلي شمال الكويت 178 حبة مخدرة ملفوفة حول طائر من نوع الحمام الزاجل, وتعد هذه الواقعة جديدة وقد تكون الأولى من نوعها في عمليات تهريب المخدرات.
وأوضحت صحيفة “الرأي” الكويتية أن موظفي الجمارك تتبعوا طائر حمام زاجل قادما من العراق إلى أن تم ضبطه فوق مبنى قريب من جمارك العبدلي، فتبين أنه يحمل حزاما ملفوفا حوله وبداخله 178 حبة مخدرة, حيث تم إحالة المضبوطات إلى جهات الاختصاص.
جدير بالذكر ان الحمام الزاجل نوع مميّز وخاص من الحمام، وكان جُلّ استخدامه قديماً في المراسلات، حيث كان الإنسان يستخدمه في نقل الرسائل من مكان إلى آخر، إذ وصلت المسافات التي يقطعها هذا الحمام إلى 100 ميل تقريباً.
وفي بداية الأمر كان هذا الحمام ينقل الرسائل ذهاباً فقط، لكن بعد التدريب والتطوير تمكّن الإنسان من جعل هذا الحمام ينقل الرسائل ذهاباً وإياباً أكثر من مرّة تقريباً في اليوم الواحد.
وكان للعرب تاريخ طويل مع هذا الطائر الجميل، وكان له أهميّة عُظمى لدى الأمّة العربيّة لدرجة أنّهم كتبوا المؤلفات عنه وعن طريقة تدريبه وعن طبائعه وكيفية علاج الأمراض التي من الممكن أن تُصيبه.
ويُعدّ الحمام الزاجل من الطيور المجّنة، فالحمام الزاجل عبارة عن خليط يجمع بين الحمام الجبلي أو البري وأنواع أخرى عديدة من الحمام التي تحمل صفات تكوينية جيّدة كالعضلات وغيرها، وكانت بلجيكا هي الدولة السبّاقة في التهجين، وتمّ ذلك من خلال إحداث عمليات تزاوج بين الحمام الذي يستطيع العيش في ظروف بيئيّة قاسية وبين من يمتلك عضلاتٍ قويّةٍ ومواصفات أخرى تُكسب الحمام الهجين قدرات رفيعة المستوى تجعله مؤهلاً للقيام بمهامه.