عباس يطالب بريطانيا بالاعتذار عن وعد بلفور.. فهل يعتذر عن اتفاق اوسلو‎ ؟

طالب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، امس الاثنين، بريطانيا بالاعتذار للشعب الفلسطيني عن إصدارها “وعد بلفور” عام 1917، الذي مهد لإقامة الدولة العبرية على أرض فلسطين التاريخية.

وقال عباس، في كلمة نشرتها وكالة الأنباء الفلسطينية، بمناسبة الذكرى الـ69 للنكبة الفلسطينية: إن “الظلم التاريخي الذي لحق بشعبنا وما زال يتفاقم، قد بدأ من الناحية العملية مع وعد بلفور المشؤوم”.

ودعا عباس الحكومة البريطانية إلى تحمل مسؤوليتها التاريخية والأخلاقية، بأن تبادر بتقديم الاعتذار للشعب الفلسطيني “الذي دفع ثمناً باهظاً دماً وتشرداً، نتيجة لهذا الوعد، وتنفيذه على حساب أرض وطننا التاريخي”.

وقال: “شعبنا لن يطوي صفحة النكبة، إلا بعد أن يتم الاعتراف بكامل حقوقه الوطنية المشروعة دون نقصان أو استثناء وفي مقدمتها حق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة، على حدود الرابع من حزيران عام 1967”.

وتابع: “أوضحنا في المناسبات كافة أن السلام هو خيارنا الاستراتيجي، ولكن ليس بأي ثمن، إنما هو السلام العادل والشامل، على أساس قرارات الشرعية الدولية والمبادرة العربية للسلام”.

يشار إلى أن الحكومة البريطانية رفضت عريضة تقدم بها “مركز العودة الفلسطيني” منتصف نيسان الماضي في لندن موقعة من 11 ألف بريطاني، طالبوها بالاعتذار عن “وعد بلفور”، إلا أن حكومة المحافظين البريطانية رفضت تقديم الاعتذار وقالت في بيان لها أن لا نية لها للاعتذار وأن “وعد بلفور” دُوّن في فترة شهدت تنافسا استعماريا وقوى متطاحنة خلال الحرب العالمية الأولى،  واعتبرت أنه في ظل ذلك السياق كان إنشاء وطن لليهود قرارا سليما وأخلاقيا.

معروف ان “وعد بلفور” يعني تلك الرسالة التي بعثها وزير الخارجية البريطاني الأسبق آرثر جيمس بلفور، في 2 تشرين ثان 1917 إلى اللورد (اليهودي) ليونيل وولتر دي روتشيلد، يشير فيها إلى أن حكومته ستبذل غاية جهدها لإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى