في الذكرى الـ69 للنكبة.. ائتلاف الاحزاب القومية واليسارية الاردني يعلن انحيازه لمشروع المقاومة ورفضه لمعاهدات الصلح والتطبيع مع اسرائيل

اعلن ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية الاردني انحيازه لمشروع المقاومة، والتمسك بالحقوق التاريخية للشعب العربي الفلسطيني، ورفض كل المشاريع السياسية التي تنتقص من ذلك.

وجاء في بيان صادر عن هذا الائتلاف بمناسبة يوم النكبة ما يلي..

تحل الذكرى 69 للنكبة الفلسطينية هذا العام في ظل مرحلة غاية في الخطورة حيث يجري الإعداد لسيناريوهات تستهدف  تصفية القضية الفلسطينية والحقوق الوطنية الثابتة للشعب العربي الفلسطيني، وتتصادف هذه الذكرى الأليمة مع ذكرى مئوية وعد بلفور هذا الوعد الذي قدمه وزير الخارجية البريطاني بإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين “وعد من لا يملك لمن لايستحق” والذي استندت له العصابات الصهيونية مدعومة من الانتداب البريطاني لارتكاب أبشع عملية احتلال استيطاني إحلالي عرفته البشرية في العصر الحديث واقتلاع  الشعب العربي الفلسطيني من وطنه واستبداله بمهاجرين من جميع أنحاء العالم.

إن هذه الحقيقة التاريخية عن مسؤولية بريطانيا الأخلاقية والقانونية والسياسية عن نكبة شعب فلسطين يجب أن تبقى حاضرة في الذاكرة نحفظها جيلاً بعد جيل، ولن تغيرها الأحداث أو مرور الوقت، بل ستبقى حقيقة راسخة نستند عليها لدحض كل الادعاءات والأكاذيب والخرافات التي تتضمنها الرواية الصهيونية عن الصراع العربي الصهيوني.

ورغم مرور 69 عاماً على النكبة فإن شعب فلسطين مدعوماً بعمقه الشعبي العربي وكل أحرار العالم لم يسلم بالرواية الصهيونية، ولم يستكين للواقع الذي فرضَ عليه، وقدم عشرات آلاف الشهداء والجرحى عبر مسيرته النضالية في مواجهة المشروع الصهيوني دفاعاً عن حقوقه الوطنية والقومية. تأتي الذكرى 69 للنكبة والأسرى الأبطال في معتقلات العدو الصهيوني يخوضون منذ 27 يوماً بأمعائهم الخاوية وإرادتهم الصلبة إضراباً مفتوحاً عن الطعام ( إضراب الحرية والكرامة) مؤكدين على موقفهم بالاستمرار حتى تحقيق مطالبهم، رغم ما تعيشه الساحة الفلسطينية من حالة انقسام ليؤكد الاسرى أنهم دائما في طليعة شعبهم في التصدي للاحتلال الصهيوني وعنصريته وغطرسته.

في ذكرى النكبة وأمام المخاطر الجدية التي تتعرض لها القضية الفلسطينية يؤكد الائتلاف على:

_ انحيازنا لمشروع المقاومة، والتمسك بالحقوق التاريخية للشعب العربي الفلسطيني، ورفض كل المشاريع السياسية التي تنتقص من ذلك، وإعادة بناء إستراتيجية المواجهة انطلاقاً من التناقض التناحري بين المشروع الوطني الفلسطيني المدعوم بعمقه الشعبي العربي والمشروع الصهيوني الذي يستهدف حاضر ومستقبل إمتنا العربية.

_ نرى أن مهمة إنهاء الانقسام الفلسطيني واستعادة الوحدة الفلسطينية يشكل المهمة الرئيسية لكل القوى الفلسطينية وخاصة طرفي الانقسام فتح وحماس، وإعادة الاعتبار لمنظمة التحرير الفلسطينية وبرنامجها الوطني المقاوم.

_ نؤكد رفضنا لنهج التفريط والمساومة والتطبيع مع الكيان الصهيوني.

_  نؤكد بطلان كل المعاهدات والاتفاقيات مع الكيان الصهيوني، ونرفض وجود سفارات للكيان الصهيوني على الأرض العربية وفي مقدمتها عاصمتنا الحبيبة عمان.

في ذكرى النكبة نتوجه بالتحية للشعب العربي الفلسطيني داخل فلسطين التاريخية وفي الشتات والتحية للأسرى الأبطال الذين يسطرون أروع ملحمة نضالية في مواجهة المحتلين الصهاينة.

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى