قام حزب البعث العربي الاشتراكي يوم امس الأحد بحل قيادته القومية في سوريا، وتشكيل “مجلس قومي” بدلاً من القيادة القومية المنحلة، وينوب عنها ويمارس صلاحياتها كافة.
ورجحت مصادر وصفت بالمطلعة أنه “يترأس المجلس القومي الجديد وزير الإعلام السابق مهدي دخل الله، كما سيتم الإعلان عن التشكيل الجديد بإشراف الرئيس بشار الأسد وعن طريق التعيين المباشر”.
وكانت عدة وفود تمثل قيادات بعثية قطرية من عدة دول عربية وصلت إلى دمشق، من تونس، وموريتانيا، والسودان، والأردن، والعراق، واليمن، وفلسطين، ولبنان، بدأت بعقد اجتماعاتها الثنائية في الأيام الماضية تحضيرًا للمؤتمر القومي، الذي يعقد بعد انقطاع دام 37 عاماً.
ووفق تسريبات، فإن المؤتمر “سيقر تعديلات على النظام الداخلي للحزب، وعلى الأرجح سيحل مكان القيادة القومية مجلس استشاري يرأسه الأمين القطري في سوريا الرئيس بشار الأسد”.
وكانت مصادر في الحزب أعلنت، منتصف العام الماضي، عن حل القيادة القومية نظراً لغيابها، وضعف دورها خلال الحرب السورية، منذ أكثر من 6 سنوات، ولكن القرار تأجل لحين عقد المؤتمر القومي.
ويعتبر المؤتمر القومي أعلى سلطة في حزب البعث العربي الاشتراكي، ويمثل تنظيمات الحزب القومية في الأقطار العربية كافة، ويتكون من أعضاء القيادة القومية الأصلاء والاحتياط، إضافةً إلى أعضاء القيادات القطرية وممثلي الأقطار المتممين المنتخبين من بين أعضاء المؤتمرات القطرية، وممثلي المنظمات القومية، وأعضاء المحكمة الحزبية.
يذكر أن حزب البعث العربي الاشتراكي تأسس عام 1947، واعتلى سدة الحكم في 8 آذار عام 1963، وبقي بحسب المادة الثامنة من دستور 1970 قائدا للدولة والمجتمع، إلى حين إلغائها بعد الاستفتاء على دستور جديد في 2012.
