تطهير حيي تشرين والقابون من عصابات الطاعون
دمشق-سانا
دخلت وحدات من الجيش العربي السوري إلى حي تشرين على الأطراف الشرقية لمدينة دمشق وبدأت بعمليات تمشيط واسعة ودقيقة في الحي وذكر مراسل سانا أن وحدات الجيش أصبحت منتشرة في كامل أجزاء حي تشرين وتقوم حاليا بتفكيك العبوات الناسفة والألغام التي زرعها الإرهابيون في الحي.
وخرج أمس مئات المسلحين وعدد من أفراد عائلاتهم من حي تشرين ومنطقة برزة تنفيذا لاتفاق التسوية الذي تم التوصل إليه لإنهاء جميع المظاهر المسلحة في المنطقة.
إلى ذلك أكد مراسل سانا توقف الأعمال القتالية في حي القابون ظهر اليوم وذلك بعد أن أعلنت التنظيمات الإرهابية قبولها بالتسوية ومغادرة من تبقى من أفرادها من الحي.
وذكر المراسل أن الهدوء يسود كامل حي القابون بعد معارك عنيفة بين وحدات الجيش العربي السوري والتنظيمات الإرهابية التكفيرية التي حولت الحي على مدى أكثر من 4 سنوات إلى بؤءر ومنطلق لاستهداف المناطق المجاورة بالقذائف.
وجاء استسلام أفراد المجموعات الإرهابية بعد ساعات من سيطرة الجيش على نفق استراتيجي يصل القابون بعربين في الغوطة الشرقية والذي يعد النفق الأخير المتبقي للغوطة باتجاه غرب الاتستراد الدولي حيث اعتمدت المجموعات الإرهابية عليه في عملياتها ضد الجيش السوري والمدنيين في المنطقة.
وفي التفاصيل ذكرت وسائل إعلام سورية مؤيدة ومعارضة أن الجيش السوري وحلفاءه سيطروا على حي “القابون” الذي كان بيد قوات المعارضة بعد اشتباكات استمرت أكثر من شهرين.
وتداول ناشطون أخبارا تؤكد أن عددا من الحافلات دخلت حي “القابون”، لنقل أول دفعة من المقاتلين والمدنيين الراغبين بالخروج، وقال الناشطون “تجري الآن عملية تسجيل أسماء الراغبين بالخروج من الحي نحو محافظة إدلب، حيث من المرتقب أن تتحرك الحافلات من الحي خلال ساعات”.
ونقل التلفزيون السوري عن محافظ دمشق قوله إن الإجلاء بدأ، ولم ترد حتى الآن تفاصيل عن الأعداد.
وتمثل خسارة “القابون” بعد “برزة” ضربة قوية أخرى للعناصر المسلحة التي تقاتل من أجل الحفاظ على موطئ قدم لها في العاصمة وتواجه القوات الحكومية والقوات الرديفة.
وتم إجلاء مقاتلي المعارضة وأفراد أسرهم الأسبوع الماضي من منطقة برزة المجاورة، بعد أن قرروا إلقاء أسلحتهم والرحيل إلى محافظة إدلب التي تسيطر عليها المعارضة، وكان بينهم مقاتلون من القابون.