مؤرخ مصري متصهين يشوه تاريخ صلاح الدين الايوبي ويزعم انه لم يحرر القدس من الصليبيين
في لقاء مثير للجدل، قال الكاتب المصري يوسف زيدان، أمس الأربعاء، إن القائد المسلم صلاح الدين الأيوبي من أحقر الشخصيات في التاريخ، وذلك خلال لقاء متلفز مع الإعلامي عمرو أديب.
وقال زيدان في الفيديو الذي نشر على يوتيوب (الدقيقة 19) بعد الحلقة، إن صلاح الدين الأيوبي، ليس بالشكل الذي قدمته المسلسلات والأفلام، موضحاً أن الفيلم الذي جسد فيه الفنان أحمد مظهر شخصية صلاح الدين هو من صُنع مؤسسة الحكم في تلك الفترة، وقامت بتوظيف مخرج الفيلم يوسف شاهين لهذه القضية.
وفجَّر مفاجأة بقوله، إن صلاح الدين لم يحرر القدس، بل عقد صلحاً مع الصليبيين بعد حروب، انتقاماً لشقيقته فقط.
وتابع: “ريتشارد قلب الأسد شخص حقير جداً، وطبيب صلاح الدين الخاص هو اليهودي موسى بن ميمون، وهو أمهر طبيب في التاريخ اليهودي، واليهود لديهم عبارة شهيرة، يقولون: “لن يأتي من موسى إلى موسى غير موسى”، أى من موسى النبي إلى موسى بن ميمون لم يأتِ غير موسى بن ميمون، وهو الذي أحيا الفكر اليهودي، وجعل اليهودية تبقى حتى الآن”.
وأوضح الكاتب المصري خلال لقائه ببرنامج “كل يوم”، على فضائية “ON E” المصرية، أن قصة “وإسلاماه” تزيد إحساس العنف عند الأطفال، مضيفاً: “كلها مغالطات تاريخية”.
وأضاف زيدان أن “التنوير والثقافة في تراجع شديد، حيث بدأت حالة انحدار في الثقافة المصرية منذ عام 1952، مشيراً إلى أن الثقافة تحتاج جهداً وعناية ووعياً عالياً من الجميع”.
ويعتبر صلاح الدين الأيوبي الذي ولد في تكريت في العراق عام 1138 ميلادية، رمزاً من رموز الفروسية والشجاعة.
كما يعد أكثر الأشخاص تقديراً واحتراماً من قبل خصومه، بسبب تسامحه وإنسانيته ومعاملته الحسنة التي تميز بها, وقد تم ذكره في عدد من القصص والأشعار الإنكليزية والفرنسية العائدة لتلك الحقبة.
كان له الفضل في تأسيس الدولة الأيوبية، بعد قضائه على الخلافة الفاطمية التي استمرت 262 سنة, وقاد حملات ومعارك ضد الفرنجة وغيرهم من الصليبيين الأوروبيين لاستعادة الأراضي المقدسة، وتمكن من استعادة معظم أراضي فلسطين ولبنان، بما فيها مدينة القدس، بعد أن هزم جيش بيت المقدس في معركة حطين.