فتح “باب الحارة” امام الجياع واللقطاء ومهربي الاثار
بعد تحقيقه لشعبية جارفة اكتسح من خلالها قلوب المشاهدين في العالم العربي ثم تراجع تألقه ومجده تدريجيا، يتشبث صناع مسلسل باب الحارة بعرض الجزء التاسع منه في رمضان.
ويحمل المسلسل في الجزء المقبل قضية جديدة تتعلق بمعاناة سكان الحارة من مجاعة شديدة جراء تضييق الخناق عليهم من طرف المستعمر.
وفي الجزء الجديد من المسلسل تبرز شخصيات جديدة وتتنوع المهن لسكان الحارة، وتتواصل حكايات الحب والحرب والتعلق بالحارة والدفاع عنها.
ويتطرق المسلسل الى تهريب الاثار والمتاجرة غير الشرعية بها.
وسيدخل الحارة كل من الفنانين باسيل حيدر بدور “نيازي” ومعن كوسا بدور “عزمي”، تحت ستار جمعيةٍ خيرية، بينما هدفهما الحقيقي هو البحث عن الآثار وسرقتها.
كما سيسلط العمل الرمضاني الجديد الضوء على قضية الاطفال اللقطاء او مجهولي النسب ومعاناتهم وسط مجتمع لا يرحم ومتمسك بالعادات والتقاليد.
ويعتمد العمل المقبل على حدث رئيسي يتمثل بطفل يتيم يجده أبوعصام، أمام باب منزله، فيقرر تبنيه وتربيته، الأمر الذي يدفع أهل الحارة للشك فيه، واتهامه بأبوته الحقيقية للطفل.
ويركز باب الحارة في أوجه كثيرة منه على معاناة السكان من مجاعة طارئة تكدر عيشهم وتجعلهم يتحسرون على ايام اليسر والرغد والرفاهة.
واكد الكاتب سليمان عبدالعزيز أن “باب الحارة” عمل شعبي، والأحداث التاريخية التي تمر خلاله ما هي إلا خلفية للحكاية.
وافاد ان الحدث المهم الذي تشهده الحارة في الجزء التاسع، يتمثّل في تعرض السكان للجوع بعدما يضيّق المُحتل الفرنسي الخناق عليهم.
ويلعب الفنان مصطفى الخاني دور رجل طيب وكريم ويمد يد المساعدة للناس بطريقته الخاصة عندما تنتشر المجاعة.
ويسعى العمل الرمضاني الجديد الى مواكبة العصر من خلال تسليطه الضوء على اهمية التكنولوجيا واسرها لقلوب الجيل الجديد واكتساحها لبيوت اهل الحارة.
ومن النقاط الجديدة التي يتعرض لها المسلسل، عالم الاضواء والشهرة وبهرج السينما.
ويتابع الفنان ميلاد يوسف تأدية شخصية عصام، التي قدمها منذ الحلقة الأولى من الجزء الأول لسلسلة “باب الحارة”، ويعمل عصام في السينما، ويدخل الهاتف الى منزله ليصبح وسيلته الرئيسية في التواصل مع المحيطين به.
وسيظهر في المسلسل توأم “فوزية” التي تؤدي دورها الفنانة شكران مرتجى، التي أكدت أنَّه “خلال الجزء التاسع ستظهر أختها التوأم سكرية، وستدخل حياتها بدون أي سابق إنذار”.
ومن المقرر أن تعود شخصية “أم حاتم” إلى المسلسل من جديد، مع الفنانة صباح بركات، كما سيشهد المسلسل عودة شخصية الحكيم حمزة، التي سيؤديها الفنان براء الزعيم.
وسينضم إلى المسلسل الممثل طارق الصباغ الذي سيؤدي دور “نزار” الموظف في مديرية الإتصالات، على أن تلعب ابنة المخرج بسام الملا، شمس الملا، دور صفا.
وسيحل الممثل يزن السيد مكان زميله يحي بيازي بدور بشير، كما سينضم الممثل الليث مفتي ليؤدي شخصية ظافر، الذي اعتذر عن تقديمها الممثل معتصم النهار.
أما شخصية “سمعو” التي يؤديها الفنان فادي الشامي، فسيطرأ عليها الكثير من التغيرات، حيث يصاب “سمعو” بالجنون ويتسكع في الشوارع ويلحقه الأطفال ويسخرون منه، بينما يغني “عصفوري يا عصفوري”.
وقد أعلنت الممثلة سلاف فواخرجي اعتذارها عن الدور الذي قدمته في الموسم الماضي من المسلسل، وهو شخصية المحامية جولي.
وقالت إن النص الذي قُدم لها قبيل انطلاق التصوير لا يحمل أي تطورات جوهرية على المستوى الدرامي لشخصية جولي، بل يجعلها تدور في الفلك ذاته، كمحامية تواصل المرافعة عن أهالي الحارة.
وذكرت لوسائل إعلام سورية إنها فضلت الاعتذار، كي لا تشعر بأن مشاركتها ستمر مرورًا عابرًا، من دون تحقيق أي إضافة إلى المسلسل أو لرصيدها، متمنيًة التوفيق للجميع.
وحلت مكانها الممثلة رنا الأبيض التي انضمت إلى أسرة المسلسل لتؤدي الدور نفسه، فبدأت بنشر بعض الصور من الكواليس عبر صفحتها على إنستغرام.