المطران عطا الله حنا يعلن الاضراب عن الطعام تضامناً مع الاسرى
أعلن المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس اليوم الاثنين إضرابه عن الطعام تضامنا مع الأسرى الفلسطينيين في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي.
ونقلت وكالة /وفا/ للانباء الفلسطينية عن المطران حنا قوله خلال زيارته لخيمة الاعتصام التضامنية مع الأسرى في القدس قوله ان “الأسرى يدافعون بأمعائهم الخاوية عن كرامتنا جميعا ويقدمون أعمارهم لنعيش بحرية وكرامة”, داعيا أحرار العالم للوقوف إلى جانب الأسرى وفضح ممارسات الاحتلال العنصرية ضد الشعب الفلسطيني.
وفي رام الله دعت اللجنة الوطنية لإسناد إضراب هؤلاء الأسرى إلى اتخاذ “خطوات حاسمة” على كافة المستويات وتجنيد كل الإمكانيات لخدمة قضية الأسرى.
وطالبت اللجنة المشكلة من القوى والهيئات الفلسطينية، في بيان لها، امس الأحد، بـ “الشروع في عصيان مدني واسع، يتم فيه إغلاق الطرق الالتفافية في وجه الاحتلال ومستوطنيه بشكل كامل”.
وطالبت السلطة الفلسطينية بإعلان وقف كافة أشكال التنسيق؛ المدني والأمني والاقتصادي، مع الاحتلال الإسرائيلي، ردا على تجاهله لمطالب الأسرى المضربين منذ 21 يوما على التوالي.
وجددت الدعوة لمقاطعة البضائع الإسرائيلية “بشكل كامل ومطلق”، ومنعها من الوصول للأسواق الفلسطينية والتصدي المباشر لدخولها.
وجاء في البيان “ندعو الشباب والمواطنين إلى تنفيذ هذا القرار (مقاطعة بضائع الاحتلال) وإتلاف البضائع اعتبارًا من يوم الأربعاء المقبل كمهلة أخيرة لإفراغ رفوف المحلات والمخازن من هذه السموم”.
وأضافت اللجنة الوطنية في بيانها “ندعو لإضراب تجاري يوم الخميس المقبل، على أن تنطلق بعده مسيرات غضب تتوجه إلى نقاط الاحتكاك مع الاحتلال”.
كما ناشدت اللجنة، الحكومة الفلسطينية تعليق انتخابات مجالس الهيئات المحلية، وصبّ كل الجهود لدعم وإسناد الإضراب، داعية رؤساء الكتل الانتخابية لاجتماع موسع اليوم الإثنين لتدارس القرار وضمان كيفية تنفيذه.
ودعت العمال الفلسطينيين إلى التوقف عن العمل داخل اسرائيل، والاعتصام أمام مقرّات الهيئات الدولية التابعة للأمم المتحدة العاملة هناك، يوم غدٍ الثلاثاء.
وطالبت “اللجنة الوطنية” لإسناد الإضراب، المتضامنين مع الأسرى التوجه من مراكز المدن وخيم الإضراب، للاعتصام أمام مقار اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
بدورها، أوضحت هيئة شؤون الأسرى، أن الأسرى مستمرون في إضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم الـ 22، وسط تصاعد حدة التصريحات العنصرية الإسرائيلية بحقهم، والإجراءات القمعية والتعسفية ضدهم.
وشددت على أن “التصعيد الخطير في الإجراءات الإسرائيلية بحق المضربين وتدهور أوضاعهم الصحية، يجب أن يقابله تطوير في الأداء التضامني، وتصعيد في أشكال الدعم والمساندة للمضربين”.
ومن جانبها حذرت هيئة حقوقية فلسطينية متخصصة بشؤون الأسرى، من تهديد سلطات الاحتلال الإسرائيلي للأسرى المضربين باللجوء إلى إطعامهم بالقوة، والذي يُعرف بـ “التغذية القسرية”.
وأكدت “هيئة شؤون الأسرى والمحررين” في بيان لها امس، أن القوانين الدولية لم تعط الحق لدولة الاحتلال باستخدام القوة لإجبار المعتقلين المضربين على تناول الطعام أو إطعامهم عنوة، بل ورفضت مصادرة حقهم في الاحتجاج على اعتقالهم غير القانوني وظروف احتجازهم المأساوية.
كما حذّرت مصادر حقوقية فلسطينية، من تفاقم الأوضاع الصحية والاعتقالية لهؤلاء الأسرى المضربين عن الطعام لليوم الـ 22 على التوالي.
وقالت جمعية “نادي الأسير الفلسطيني”، إن سلطات الاحتلال تقوم باحتجاز مجموعة من المضربين داخل قسم مهجور في عزل “نيتسان الرملة”، موضحة “الزنازين لا تتوفر فيها أدنى شروط الحياة الآدمية، وتنعدم فيها النظافة”.
وأشارت إلى أن إدارة السجون الإسرائيلية تتعمد حرمان الأسرى المضربين من الخروج إلى “الفورة”؛ ساحة السجن التي تعتبر المُتنفس الوحيد للمعتقلين.
من جانبها، لفتت “اللجنة الإعلامية” لإضراب الأسرى، والمُنبثقة عن “نادي الأسير” و”هيئة شؤون الأسرى” ، إلى أن الاحتلال “سمح للمرة الأولى منذ أكثر من ثلاثة أسابيع لمحامٍ فلسطيني بزيارة بعض الأسرى المضربين في سجن النقب الصحراوي”.
وبيّنت اللجنة في بيان لها، أن إدارة سجون الاحتلال تتجاهل حتى اللحظة تقديم العلاج الملائم للأسرى المضربين الذين تدهورت أوضاعهم الصحية في سجن “النقب”، كما حاولت ابتزاز عدد منهم بتحويلهم إلى المستشفيات مقابل إنهاء الإضراب عن الطعام.