كوريا الشمالية تتهم الـCIA بمحاولة اغتيال رئيسها وتهدد بشحن قنبلة نووية لتدمير أمريكا

كشف خبير أمني أن بمقدور كوريا الشمالية شن هجوم نووي مرعب على الولايات المتحدة، وذلك عبر إخفاء قنبلة نووية في حاويات الشحن التجارية.

وأوضح كريس دوغلاس، المختصص في شؤون الإرهاب، أن بيونغ يانغ قادرة على تهريب “سلاح قاتل” إلى أي ميناء في العالم عبر هذه الحاويات، وفق ما أوردت صحيفة “ذي صان” البريطانية امس الجمعة.

وأشار دوغلاس إلى أن الحاويات التي تنقلها سفن الشحن تستخدم حاليا في تهريب البشر والمخدرات والبضائع المسروقة، لافتا إلى أنه مع وجود 17 مليون حاوية حول العالم، يصبح أمر اكتشف الأسلحة النووية أمرا في غاية الصعوبة.

وقد استند دوغلاس، الذي يعمل في معهد السياسة الاستراتيجية الأسترالي، في روايته إلى أن السفن التجارية لكوريا الشمالية كانت تنقل المخدرات إلى بلاده, بعيدا عن أعين الجمارك والأجهزة الأمنية.

وأضاف يقول: “أن نظاما يواجه خطر الاندثار على غرار كوريا الشمالية لن يتوانى عن إرسال حاوية تحمل قنبلة نووية إلى الولايات المتحدة، وتفجيرها هناك”.

ولفت إلى سيناريو آخر، وهو أن توزع كورية شمالية أسلحتها النووية على موانئ عدة في العالم، وتستخدمها في شن هجمات متزامنة.

وقد تصاعد في الأشهر الماضية الخطاب العدائي لبيونغ يانغ التي هددت مرارا بشن حرب على الولايات المتحدة، بعد تصاعد التوتر مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وقد اتهمت كوريا الشمالية، وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية “سي آي ايه” بتدبير مخطط لاغتيال الزعيم كيم جونغ اون، وذلك في بيان نشرته وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية، امس الجمعة، في أوج التوتر في شبه الجزيرة الكورية.

وجاء في البيان الصادر عن وزارة أمن الدولة في كوريا الشمالية، أن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية والاستخبارات الكورية الجنوبية قد أعدتا “مؤامرة دنيئة” تشمل استخدام “مواد بيولوجية-كيميائية” لاغتيال الزعيم الكوري الشمالي خلال احتفالات في بيونغ يانغ.

وتابع البيان أن تنفيذ “سي آي ايه” لـ”عمليات الاغتيال من خلال مواد بيولوجية- كيميائية ومواد سامة يعتبر أفضل طريقة لا تتطلب الوصول إلى الهدف, وآثارها تظهر بعد ستة أشهر إلى 12 شهراً”.

ويأتي هذا الاتهام وسط تصعيد في الخطاب العدائي لبيونغ يانغ وفي أجواء من التوتر الشديد مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وأضاف البيان يقول: أن “سي آي ايه” والاستخبارات الكورية الجنوبية “قد قامتا برشوة مواطن من جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية يدعى كيم لتنفيذ الهجوم على الرئيس جونغ أون”.

وتابع: “سنلاحق وسندمر بدون رحمة  سائر إرهابيي الـ سي آي ايه الأمريكية ودميتها الاستخبارات الكورية الجنوبية”، مشيراً إلى أن المخطط بمثابة “إعلان حرب”.

ومضى البيان يقول: “الجريمة النكراء التي تم الكشف عنها وإفشالها مؤخراً في جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية، هي نوع من الإرهاب, ليس فقط ضد دولتنا بل ضد العدالة وضمير الإنسانية”.

ولم يتضمن البيان أي معلومات حول كيفية إفشال المخطط أو مصير الجاسوس المقبوض عليه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى