القهوة لم تعد سمراء, بل بيضاء شفافه تشبه الماء

يشكل شرب القهوة محطة صباحية شبه يومية لأغلبية الناس في سائر انحاء العالم.

وغالباً ما يقترن شرب القهوة بالتدخين، الأمر الذي بات يشكل ثنائي الخطر الذي يدفع أولاً للإدمان, وثانياً لتشويه الفم والأسنان خاصة، إلا أن البعض من غير المدخنين لا يعتبر الأمر أفضل بالنسبة له باعتبار أن القهوة لوحدها تشكل عاملاً لتغيير لون الاسنان بسبب الصبغة والتراكم الذي يتولد عليها مع مرور الزمن..

وفي سبيل تجنب هذا الأمر عمل الأخوان آدم وديفيد ناجي على ابتكار وصفة في غاية الإبهار والإبداع تتمثل بانتاج قهوة لا لون لها, أي أنها مثل الماء، وسموها كلير كافي “Clear Coffee” وذلك في شركتهما القائمة في لندن.

هذه الوصفة للقهوة عبارة مشروب عديم اللون يعتمد في تحضيره على القهوة العربية الأصلية، وهنا يقصد حبوب البن العربية عالية الجودة والمياه النقية بشكل أساسي كما أعلن موقع الشركة، إلا أن بقية الوصفة وطريقة التحضير لا زالت غير معروفة خصوصاً تلك الخطوات التي استطاع من خلالها “الأخوان ناجي” نزع اللون عن القهوة وإبقاء نكهتها ورائحتها الشهية، إلا أن الأكيد في الأمر أن الطريقة مبتكرة جداً ولم يسبق أن قام بها أحد من قبل كما اعلن “الأخوان ناجي”، كما أنها لا تتضمن أي مواد كيميائية أو مواد حافظة وحتى منكّهات وملوّنات اصطناعية، لذا يشكل هذا المشروب تحدياً ومفاجأة وكما شبهه البعض بالمشروب المستحيل.

هذا ما ذكره ديفيد بينما كان يشرح كيف استلهما الفكرة المبتكرة لقهوتهما الشفافة، والتي استغرقت معهما ثلاثة أشهر متواصلة من المحاولة والتجارب الفاشلة والتعب والجهد والأبحاث حتى أتقنا في النهاية صنع مشروب بطعم القهوة تمامًا ولكنه يشبه الماء، إلا أن اللافت في الأمر أن هذه قهوة باردة!..

قد يبدو المفهوم غريبًا علينا قليلًا في الشرق وذلك لإعتيادنا على القهوة الساخنة بنية أو داكنة اللون، إلا أن القهوة الباردة أو المثلجة المنتشرة كثيراً في الغرب وجديداً في بعض دولنا العربية لها مذاق رائع ويمكنك بسهولة أن تعتاد عليها كما الساخنة. علما أن كل زجاجة قهوة شفافة تحوي على ما يقارب 100 مجم من الكافيين، وهي جرعة أكبر قليلًا من تلك التي يحصل عليها المرء من كوب قهوة تقليدي.

حاليا باتت القهوة الشفافة متوفرة بالمتاجر الكبيرة في لندن، وبعض المدن الانجليزية الأخرى؛ إلا أن الوقت لن يطول حتى نراها قريبًا متوفرة في عدد كبير من البلدان, كونها استطاعت الانتشار والحصول على شهرة ورواج كبيرين بعد تجربتها.

جدير بالذكر ان بعض النقاد الذين جرّبوا هذه القهوة قالوا أن الشراب له مذاق لذيذ مثل القهوة الباردة، أما البعض الآخر فقد اعتبر أن لها طعم قهوة مخففة بالماء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى