نصرالله يؤكد أن كل لحظة تمر بسوريا هي لحظة انتصار

أكد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، امس الثلاثاء، أن كل لحظة تمر في سوريا هي لحظة نصر لأن الذين قاتلوا وصمدوا لن يسمحوا للجماعات الارهابية بأن تسقط الدولة وتفكك الجيش وهذا نصر عظيم.

وأكد السيد نصر الله، خلال الاحتفال التكريمي، الذي أقامته مؤسسة الجرحى بمناسبة يوم جريح المقاومة الإسلامية، انه في كل يوم نزداد قناعة بان خيار الذهاب إلى سوريا كان صحيحا وسليما وفي وقته المناسب.

وأضاف السيد نصرالله “نحن نفتخر بجرحانا وثباتهم وصبرهم، جراحكم شاهد حي على تحملكم وتحمل مسيرتكم للمسؤوليات الجسام في لبنان والمنطقة ومواجهة التحديات الخطيرة والكبرى” مشيراً الى ان “التضحيات قدمت للبنان انجازات عظيمة جدا ما زالت ماثلة أمام الاعين”.

وأضاف نصرالله أن الحدود اللبنانية-السورية تشهد تحولاً مهمًا جدًا بعد اخلاء المسلحين من عدة مناطق في سوريا، واوضح ان الحدود اللبنانية باستثناء منطقة جرود عرسال باتت آمنة بعد اخلاء المسلحين مناطق سورية متاخمة، قائلاً:”لم يعد هناك بلدات ولا قواعد ولا جبال يمكن ان تنطلق منها الجماعات المسلحة لتهدد عسكريًا مناطق لبنانية”، لافتاً الى ما حصل على الحدود من انجازات ضخمة جراء تظافر جهود الجيش والأجهزة الأمنية والمقاومة والمساندة الشعبية.

وقال : ” يجب ان نكون احرص الناس على الامن والاستقرار في لبنان لانه صنع بالتضحيات ولا نسمح بأي عمليات اخلال به”.

وفي الشأن اليمني، اعتبر نصرالله انه رغم اعتراف الامم المتحدة بموت ملايين اليمنيين جوعا ومعرفتها بأن السعودية هي المرتكبة, لا أحد يتجرأ على قول كلمة حق, لافتا الى ان مجزرة حي الراشدين في سوريا رغم فظاعتها لم تحرك ضمائر العالم في وقت تأهب هذا العالم في حادثة خان شيخون رغم عدم وجود دليل،واشار سماحته الى انه لا يجب ان نتوقع من هذا المجتمع الدولي عدلا ولا انصافا ولا احقاقا للحق، قائلاً اذا كان لبنان ينعم بالحرية والكرامة والامان فبفضل نفوسكم الابية ودماء اجسادكم التي نزفت على تراب هذا البلد .

أما في الموضوع البحريني، فأكد نصرالله أن هناك الالاف يتواجدون في الشوارع بالبحرين لحماية الشيخ عيسى قاسم ومنطقتها محاصرة منذ اشهر ولا احد ينظر الى الموضوع لان البحرين بلد تابع وضمن المشروع” ، واردف قائلاً : “نحن نعيش في عالم الذئاب, لا يوجد قانون دولي والقوي يأكل الضعيف, واذا كنا ضعافا سنؤكل واذا كنا اقوياء يحترمنا العالم”.

وفيما يتعلق باضراب الاسرى الفلسطينيين، أيد السيد نصر الله هذه الخطوة وقال: نحن نؤيد ونتضامن ونعبر عن مساندتنا للخطوة الجبارة التي يقوم بها الاسرى الفلسطينيون، معتبراً ان اضراب الاسرى عن الطعام خطوة جهادية مقاومة جبارة ومحقة من اجل تحقيق المطالب، وموضحا ان الاستخفاف الاسرائيلي بهذا الإضراب متوقع, لكن المستغرب هو صمت العالم العربي الرسمي والشعبي، لافتاً الى انه لو كان اضراب الاسرى جرى في بلد غير حليف او بلد تابع لأمريكا لقامت الدنيا ولم تقعد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى