«تبعثرت الأوراق في لندن» .. رواية إماراتية
صدر عن دار الجواء للنشر والتوزيع التابعة لمجموعة الجواء للثقافة والإعلام رواية “تبعثرت الأوراق في لندن” للكاتب الروائي الدكتور سعيد قرواش الرميثي.
وقد جاءت هذه الرواية في ثلاثة وعشرين فصلاً من فصول حكاية واقعية لأسرة إماراتية تصور حياة رجل وامرأة ساقتهما الأقدار مع بناتهما إلى العديد من المحطات.
وقد حققت الرواية في أقل من أسبوعين انتشاراً واسعاً ومنقطع النظير إذ نفذت الطبعة الأولى في أول ثلاثة أيام من معرض أبوظبي الدولي الكتاب، وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع الرواية نظراً لبعدها الإنساني ورسالتها السامية التي استطاع مؤلف الرواية أن يعكس فيها مذكراته والأحداث التي مر بها وعائلته في مدينة لندن.
الرواية إماراتية بامتياز حيث عاش أحداثها كاتبها وتحكي واقع أسرة إماراتية عاشت تحولات دراماتيكية، بين مفاجآت الأقدار وأدوار البطولة، حيث عاش رجل وامرأة قصة حملت في طياتها نموذج التضحية والصبر ومواجهة نوائب الدهر.
السيناريوهات والمشاهد مليئة بالمحطات والشخوص والملامح والأماكن والأزمنة.. كانت البطولة لشخصيتين محوريتين في الرواية الموشومة بتلك العلاقة التي لعب فيها رب الأسرة الدور المنوط به ونجاحه في أن يكون بحجم تلك التحديات التي واجهتها أسرته.
تكشف لنا الرواية المعاناة الإنسانية والمشترك الإنساني وقد نجح الكاتب في أن يربط بين توليفة المكان الذي تنتمي إليه الراوية وبين بلاد الضباب وتلك المشاهد التي دارت بين عدة مدن أوروبية وعربية وآسيوية وكأنه في تلك الرمزية أراد أن يؤكد على تلك القيم الإماراتية التي يتجسد فيها التضحية والحب والتسامح والصبر والخير.
أما بالنسبة للبطلة فسيتعرف القارئ على امرأة من زمن آخر.. جاءت لتقول كلمتها في الحياة وتترك بالغ الأثر في كل من كان يحيط بها، وما اكتنف تلك العلاقة بينها وبين زوجها من خلجات وهموم وقضايا ذاتية وإنسانية، وأبت الأقدار إلا أن تكرم تلك البطلة في قصة استطاع الكاتب سردها بدفق عالٍ وإحساس مرتفع وبلغة أقرب إلى الجمهور..
ولعل ما يميز الرواية التي هي أقرب إلى أدب السيرة, هو قدرتها على كسر النمط النخبوي في الكتابة بهدف الوصول إلى القارئ في العالم العربي.