الخلافات اليمنية- الاماراتية تهدد بانقسام التحالف الخليجي الذي يُقاتل الحوثيين
وجه الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي اتهاما لزميله محمد بن زايد، ولي عهد أبو ظبي، ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، بمحاولة التصرف كقوة احتلال في اليمن بدلًا من التعامل كقوة تحرير لإعادة “الشرعية” التي انقلب عليها الحوثيون.
جاء ذلك في تقرير حصري لموقع “ميدل إيست آي” حول حديث مسرب لمنصور هادي في اجتماع مع القيادة الإماراتية يكشف الخلاف الحاد المتصاعد بين هادي واليمن، الأمر الذي يهدد بانقسام التحالف العربي الذي يُقاتل الحوثيين في اليمن.
وتعود هذه التوترات إلى محاولة هادي احتواء الأزمة مع القيادة الإماراتية، التي يراها هادي تتصرف في بلاده مثل قوات الاحتلال، وذلك بعد رفض الإمارات تسليم مطار عدن للقوات الموالية لهادي في اليمن, والمدعومة من التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية ويضم الإمارات أيضًا.
اتهام هادي للإمارات جاء خلال اجتماع جمعه مع بن زايد الذي حاول تذكيره في اللقاء بدور القوات الإماراتية في الدفاع عن الشرعية في اليمن، إلا أن هادي قاطعه قائلا بأن الإماراتيين يحاولون التصرف “كقوة احتلال” بدلًا من قوة تحرير، وهو ما أثار غضب بن زايد, بحسب المصادر التي سربت مجريات هذا اللقاء.
وكانت إقالة هادي لمحافظ عدن عيدروس الزبيدى، الرجل القوي لمحمد بن زايد، وتعيين عبد العزيز المفلحي مستشار هادي المقرب خلفا له, قد شكلت تصعيدًا من جانب هادي ردًا على تصرفات الإمارات في اليمن.
وقد تبع هذا القرار تصعيد آخر بعد إقالة هاني علي بن بريك، رجل الإمارات البارز بالحكومة، والذي كان يشغل وزيرًا للدولة، وقائدًا لقوات الحزام الأمني التي تشرف عليها الإمارات، وإحالته للتحقيق، إلى جانب توقعات بقرب إقالة محافظ حضرموت، أحمد سعيد بن بريك، في مسعى لما أسماه البعض تقليم النفوذ الإماراتي في اليمن.
وكانت مصادر في الرئاسة اليمنية قد كشفت أن إقالة عيدروس وبن بريك جاءت بموافقة وضوء أخضر خاص من الرياض، بعد لقاء ولي ولي العهد وزير الدفاع الامير محمد بن سلمان مع الرئيس هادي في مقر إقامة الأول بالرياض وإعلانه عن دعم الرياض ” لكل القرارات والإجراءات والترتيبات الداعمة للشرعية، وترتيب الوضع الأمني والعسكري في عدن وباقي المحافظات”.