قطعان غفيرة من “داعش” تنتشر باسلحتها صباح اليوم بين العراق والأردن
أفادت مصادر محلية عراقية لمراسلة “سبوتنيك” في العراق، في الساعة الأولى من صباح اليوم الثلاثاء، بأن أرتالا لتنظيم “داعش” محملة بالعناصر والأسلحة بمختلف أنواعها، وصلت لصحراء حدودية مع الأردن.
وأوضح أحد المصادر الذي تحفظ الكشف عن اسمه، أن سكان شمال قضاء الرطبة، غربي الأنبار، غرب العراق، رصدوا قدوم أرتال لتنظيم “داعش” إلى الصحراء الشمالية للقضاء قبل منتصف ليل امس الاثنين.
وحسب المصدر ذاته، قال إن أرتال “داعش” تضم سيارات كثيرة منها، مصفحة، وأخرى “بيك أب” محملة بأعداد كبيرة من العناصر والأسلحة المتنوعة.
وتابع المصدر أن الأرتال هذه لـ”داعش”، شاهدها السكان القريبون من الصحراء التي تحد شمال قضاء الرطبة الحدودي مع الأراضي الأردنية.
ومصدر محلي آخر من الأنبار، كشف لمراسلتنا، عن نية هذا الحشد لتنظيم “داعش” في الصحراء، لشن هجوم واسع على قضاء الرطبة والاستيلاء عليه مرة أخرى بعدما حررته القوات العراقية من سيطرته في أيار 2016.
وألمح المصدر إلى أن استعداد تنظيم “داعش” للهجوم على الرطبة، انطلق بتسلل عناصره من مناطق سيطرته الأخيرة في غربي الأنبار، وهي من أقضية “راوة، وعانة، والقائم”.
يذكر أن تنظيم “داعش” استهدف المناطق الصحراوية المحاذية للرطبة، مرات عدة منها مستهدفا مقرا عسكريا لسرية تابعة للجيش العراقي، على طريق منطقة عكاشات الفاصلة بين القضاء والقائم الحدودي مع سوريا، وأسفر عن مقتل 10 جنود، الأحد الماضي 30 نيسان.
وأعلن قائم مقام قضاء الرطبة العراقي، عماد الدليمي، في تصريح خاص لمراسلتنا، يوم 26 نيسان، إصابة أربعة جنود عراقيين، إثر هجوم هو الثاني من نوعه يشنه تنظيم “داعش” على الطريق السريع الدولي مع الأردن.
وأوضح الدليمي أن تنظيم “داعش” الإرهابي استهدف عن بُعد، جنودا مجازين، على طريق منطقة الصكار شرقي قضاء الرطبة “غربي الأنبار” الحدودي مع الأردن، في غرب العراق.
وأفاد مصدر أمني عراقي لمراسلتنا، مساء الأحد الماضي، بمقتل وإصابة واختطاف جنود من أحد أبرز فرق الجيش، إثر كمين نصبه لهم تنظيم “داعش” الإرهابي في غرب البلاد.
وأوضح المصدر الذي تحفظ عن ذكر اسمه، أن التنظيم الإرهابي هاجم جنودا من الفرقة الأولى التابعة للجيش العراقي، على طريق منطقة الصكار شرقي قضاء الرطبة الحدودي مع الأردن، وأسفر عن مقتل وجرح نحو 16 جندياً.
وقال المصدر “إن الجنود كانوا في إجازة، يستقلون سيارتين مدنيتين كبيرتين الواحدة منها لـ14 راكباً، وليس مع رتل عسكري محمي، وصادفوا في الطريق نقطة وهمية نصبها تنظيم “داعش” لهم مستغلاً سوء الأحوال الجوية في الرطبة “غربي الأنبار غرب العراق”، وكأنه يعلم بأنهم سيمرون من هنا!”.
وتابع، هاجم تنظيم “داعش” السيارتين بمختلف أنواع الأسلحة، واختطف أيضاً 10 جنود خلال الهجوم، واقتادهم إلى جهة مجهولة.
وكشف مصدر محلي آخر لمراسلتنا، أن تنظيم “داعش” الإرهابي، نقل الجنود الـ 10 الذين اختطفهم، إلى قضاء راوة أحد آخر معاقل التنظيم غربي الأنبار في غرب العراق.
وتعرض قضاء الرطبة الاستراتيجي لهجمة شرسة من تنظيم “داعش” الإرهابي الذي قام بتنشيط خلاياه النائمة في داخل القضاء لضرب القوات الأمنية، ومحاولة السيطرة على المنطقة مرة أخرى، كما جرى خلال تشرين الأول 2016، لكن المحاولة باءت بالفشل آنذاك، وتم قتل العناصر الإرهابية واقتلاعهم من المناطق التي اقتحموها ونفذوا فيها عمليات إعدام ميدانية بحق مدنيين ومقاتلين من أبناء العشائر.
ويعتبر قضاء الرطبة منطقة ستراتيجية هامة لأنه يضم منفذ “طريبيل” الحدودي مع الأردن، ويدر دخلا اقتصادياكبيرا للأنبار وللعراق، قبل أن يستولي تنظيم “داعش” في 2014 على المحافظة التي تشكل وحدها ثلث مساحة البلاد.