رئيس هيئة الترفيه السعودية يلحس تصريحاته حول انشاء دور للسينما والاوبرا

 

بعد هجوم شديد تعرض له, تراجع أحمد الخطيب, رئيس هيئة الترفيه السعودية، سريعا عن تصريحات كان قد أدلى بها قبل يوم  واحد, حول إنشاء دور للسينما والأوبرا في السعودية، ومطالبته «المحافظين» بالتزام بيوتهم، في حال اعتراضهم.

وقال الخطيب، في بيان أصدره امس، إن ما نقل عنه بعد لقاء صحفي أجراه مع وكالة «رويترز» يوم الخميس الماضي، «قد فهم بشكل غير دقيق، وساهمت ترجمته من اللغة الانجليزية إلى العربية، بتفسير سياق الحديث بطريقة غير واضحة ومكتملة».

وتحظر السعودية دور العرض السينمائي والحفلات الموسيقية العامة, لكن الحكومة وعدت بتغيير المشهد الثقافي في إطار إصلاحات «رؤية  2030» التي أعلنها ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان العام الماضي. ومن ضمن تلك الإصلاحات إنشاء هيئة حكومية تعنى بالترفيه.

وقد شهدت الأيام الماضية، هجوما سعوديا حادا على الخطيب، حتى طالب البعض بإقالته.

وتحت وسم «الزم بيتك يا الخطيب نرفض التغريب»، شن مغردون سعوديون، على موقع «تويتر»، هجوما حادا على الخطيب، مطالبين بمقاضاته على تصريحه.

وأمام هذا الهجوم، قال الخطيب في بيانه الذي نقلته صحيفة «عكاظ»، إن «ما ذكره بأن المملكة ستفتح دور سينما يوما ما لن يكون خارج إطار الإجراءات الرسمية التي تعتمدها المملكة في مسيرتها في التعامل مع كافة المشاريع ونهجها في تعزيز مسيرة التنمية في جوانبها المختلفة».

وأكد أن تلك الإجراءات تراعي كافة المتطلبات ومن أهمها رغبة المجتمع الذي سيستفيد من تلك المشاريع بكافة شرائحه.

وأضاف أن «تلك الإجراءات ستنعكس بلا شك على الكيفية والتوقيت لإطلاق هذا النوع من المشاريع، لا سيما أن هيئة الترفيه تسعى إلى دعم صناعة الترفيه بالمملكة، وتمكين القطاع الخاص من ذلك، وفق متطلبات الجمهور المستفيد منها».

وبين الخطيب أن ما تم تفسيره بشكل غير دقيق حول ما ذكره بأن هيئة الترفيه تسعى الى توفير ترفيه «يشبه بنسبة 99 في المئة ما يحدث في لندن ونيويورك»، ليس بالضرورة أن يتعارض مع رغبة الجمهور المستفيد منها بكافة شرائحه.

وشدد على أن نهج الهيئة منذ انطلاقتها واضح ويعتمد في أساسه على دعم وتمكين القطاع الخاص لتقديم برامج ذات قيمة عالية ومتنوعة وتواكب أبرز ما توصلت له هذه الصناعة عالميا، وبشكل يتوافق مع قيم وثوابت المملكة المعتمدة على تعاليم الإسلام السمحة. واستطرد أن «الهيئة موقفها واضح من أي تجاوزات أو مخالفات لنهجها وسعيها لتطوير صناعة الترفيه»، مشيرا إلى أنه سبق وحدثت مخالفات فردية قليلة للغاية، تم التعامل معها، وهذا ما ذكر في نص الحوار الذي نشرته «رويترز».

حول ما ذكر أن «المحافظين عليهم المكوث في منازلهم إذا لم تلق برامج وأنشطة الترفيه المختلفة اهتمامهم»، رد الخطيب: «هذا الأمر تم ذكره بشكل غير دقيق ومكتمل، مما أدى لإساءة الفهم»، مشيرا إلى أن هيئة الترفيه لديها هدف واضح وهو تشجيع صناعة الترفيه واستقطاب كافة شرائح المجتمع السعودي بمختلف أعمارهم ورغباتهم.

وأضاف أنه يحترم كافة أطياف المجتمع السعودي، وأن الهيئة وبرامجها تسعى لتلبية أذواقهم، وستوفر خيارات متعددة أخرى للترفيه لكافة طبقات المجتمع.

جدير بالذكر ان مفتى السعودية الشيخ عبد العزيز بن عبدالله آل الشيخ، كان قد افتى قبل بضعة اشهر بتحريم الحفلات الغنائية والعروض السينمائية، قائلا إنه «لا خير فيها وضرر وفساد كله مفسد للأخلاق ومدمر للقيم ومدعاة لاختلاط الجنسين». مضيفا أن «الحفلات الغنائية والسينما فساد.. السينما قد تعرض أفلاما ماجنة وخليعة وفاسدة وإلحادية، فهي تعتمد على أفلام تستورد من خارج البلاد لتغير من ثقافتنا».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى