وكالة المانية ترفض اطلاق اسم “أبو جهاد” على مدرسة مولتها بنابلس

 

كشف مصدر فلسطيني النقاب عن اعتراض “الوكالة الألمانية للتنمية” على إطلاق اسم الشهيد خليل الوزير “أبوجهاد”، على إحدى المدارس التي موّلت بناءها قرب مدينة نابلس شمال القدس المحتلة.

وقال المصدر؛ الذي فضل عدم ذكر اسمه لكونه غير مخول بالحديث لوسائل الإعلام، في حديث لـ “قدس برس” امس السبت، إنه كان من المقرر أن تقام اليوم الأحد، مراسم افتتاح المدرسة، في بلدة عقربا (جنوبي شرق نابلس)، بحضور وزير التربية والتعليم العالي الفلسطيني صبري صيدم، وممثلين عن الوكالة الألمانية.

وأفاد بأن الوكالة الألمانية؛ والتي تعتبر إحدى المؤسسات الدولية المانحة للسلطة الفلسطينية في رام الله، تراجعت عن إرسال ممثليها، وطالبت بإلغاء حفل الافتتاح، بسبب اعتراضها على الاسم الذي تم إطلاقه على المدرسة.

وأضافت المصادر أنه تم إلغاء حفل افتتاح المدرسة المموّلة من الوكالة الألمانية حتى إشعار آخر، لافتة إلى أن الوزير صيدم ومسؤولين آخرين سيصلون بلدة عقربا لوضع حجر الأساس لمدرسة أخرى بتمويل من أحد أبناء البلدة المغتربين، وافتتاح معارض تربوية.

بدوره، أكد رئيس بلدية عقربا، أيمن عقل، خلال حديث مع “قدس برس”، أن مديرية التربية والتعليم في جنوب نابلس، أبلغتهم بأن إلغاء حفل افتتاح جاء بسبب الأوضاع الميدانية الراهنة.

وشدد عقل على أن أهالي بلدة عقربا، متسمكون بإطلاق اسم الشهيد خليل الوزير، على المدرسة، معبرًا عن رفضه لموقف الوكالة الألمانية، “بحال تأكد موقفها من الاسم المقرر”.

ويعكس الموقف من إطلاق اسم قيادي شهيد على مدرسة فلسطينية، الموقف الدولي من تقديم المساعدات والمنح للشعب الفلسطيني، والتي تتأثر بضغوطات حكومة الاحتلال الإسرائيلي، حيث اتهمت جهات أوروربية رسمية وحقوية، بدعم ما أسمته “الإرهاب والتحريض على العنف”، في الأراضي الفلسطينية.

جدير بالذكر ان قوة إسرائيلية خاصة كانت قد اغتالت في 16 نيسان 1988، أحد أبرز قيادات العمل الفلسطيني، وأهم قيادات حركة “فتح” التاريخيين وقائد جناحها العسكري “خليل الوزير”، والذي اشتهر بلقب “أبو جهاد”،  في عملية تولّى قيادتها رئيس وزراء الاحتلال الأسبق، إيهود باراك.

ووصلت فرق “كوماندوز” إسرائيلية بالزوارق المطاطية إلى شاطئ العاصمة التونسية (تونس)، وتم إنزال عناصرها من أربع سفن وغواصتين وزوارق مطاطية وطائرتين عموديتين للمساندة، على شاطئ الرواد قرب ميناء قرطاجة، قبل أن تقتحم منزله وتقتله مع حراسه الشخصيين.

دُفن “أبو جهاد” في العشرين من نيسان 1988 في دمشق (سوريا)، فيما شهدت مختلف الأراضي الفلسطينية مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال إثر مسيرات غضب شهدتها تنديدًا بجريمة اغتيال الرجل الثاني في حركة “فتح”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى