“داعش” يستعيد السيطرة على اجزاء من الطريق الدولي بين بغداد وعمان

أكدت مصادر عراقية، امس السبت، أن القوات المسلحة العراقية فقدت السيطرة على مساحات واسعة من الطريق الدولي الرابط بين بغداد وعمَّان.

وقال فالح العيساوي, نائب رئيس مجلس محافظة الأنبار: إنّ “الطريق الدولي الواصل بين العراق والأردن عبر محافظة الأنبار طويل جدًّا، وفيه مناطق صحراوية يتمركز فيها تنظيم داعش”.

وأضاف العيساوي في تصريحات لـ”العربي الجديد”، أنّ “مساحات واسعة من الطريق خارجة عن سيطرة القوات العراقية، حيث تنتشر معسكرات تنظيم داعش على جانبيه، خاصة في المناطق الصحراوية منه”.

وأوضح المسؤول العراقي أنّ تنظيم داعش يملك زمام المبادرة في تلك المناطق؛ فينفذ عملياته ضد القوات العراقية والثكنات الموجودة على الطريق، والرجوع إلى معسكراته مرة أخرى.

وأشار إلى أنّ “الطريق الدولي الرابط بين العراق والأردن طويل ولا يمكن السيطرة عليه، خصوصًا مع انشغال القوات العراقية بمعركة الموصل، وانسحاب قطع عسكرية كبيرة من هناك”.

وأضاف: “على الرغم من وجود قطع من الجيش والشرطة والقوات العشائرية، فضلًا عن وجود نقطتين للحشد الشعبي في منطقة الكيلو 160، فإنّ تلك القوات لم تستطع فرض سيطرتها على هذا الطريق المهم والحيوي”.

وكان أحمد الدليمي، النقيب في شرطة الأنبار، أكد الأسبوع الماضي أن تنظيم داعش قد سيطر على أجزاء من الطريق الدولي السريع في منطقة الكيلو 80 شرق مدينة الرطبة، غربي محافظة الأنبار، غربي العراق.

وأضاف الدليمي، في تصريحات صحافية، أن “التنظيم قام بتفخيخ الجزء الذي سيطر عليه بالعبوات الناسفة والألغام شديدة الانفجار”.

وأكد المسؤول العراقي أن “مدينة الرطبة القريبة من الحدود الأردنية ما زالت تسيطر عليها القوات الأمنية العراقية والعشائر بشكل كامل حتى الآن”.

تأتي هذه التطورات في الوقت الذي تترقب فيه الأردن لحظة الإعلان عن فتح معبر طريبيل، والذي تسبب في تراجع صادراتها إلى العراق إلى أكثر من 80%، فيما بلغت الخسائر الاقتصادية نتيجة إغلاق المعبر قرابة 600 مليون دولار.

ومنذ تموز ، من العام 2015، توقَّفت عمليات التبادل التجاري بين الأردن والعراق بشكل كامل، جرَّاء سيطرة “تنظيم داعش” على تلك الطرقات؛ ما أعاق تدفق حركة التبادل بين البلدين.

ويُذكر أن رئيس الحكومة العراقية، حيدر العبادي، أكد مطلع الشهر الحالي أن الجهات المختصة في حكومته أبرمت اتفاقًا مع إحدى الشركات الأمنية لإعادة تأهيل وتأمين الحركة على الطريق الدولي السريع، وإعادة تنشيط حركة التجارة الدولية بين العراق وبلدان العالم دون الكشف عن مضمون الاتفاق.