“إضراب شامل” يَعُمّ مختلف ارجاء الضفة والقطاع تضامناً مع فرسان “الامعاء الخاوية” في سجون العدو الصهيوني
رام الله - قدس برس
عمّ إضراب شامل صباح اليوم الخميس، الأراضي الفلسطينية؛ الضفة الغربية وقطاع غزة، كافة مناحي الحياة، إلى جانب تعطل المواصلات العامة بين المدن تضامنًا مع الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال.
ويخوض قرابة الـ 1800 أسير فلسطيني؛ لليوم الـ 11 تواليًا، إضرابًا مفتوحًا عن الطعام في السجون الإسرائيلية، احتجاجًا على ممارسات سلطات الاحتلال بحقهم وللمطالبة بتحسين ظروفهم الاعتقالية.
وأفاد مراسل “قدس برس”، بأن شبانًا قاموا صباح اليوم بإغلاق الطرق والشوارع الرئيسية في مدينة رام الله؛ لا سيما التي تربطها بالمدن الأخرى، وأشعلوا الإطارات وأوقفوا حركة السير.
وأشار إلى أن المحال التجارية أغلقت أبوابها، إلى جانب المدارس والوزارات والدوائر الحكومية، في مختلف مدن الضفة والقطاع؛ باستثناء المؤسسات والمراكز الصحية والمخابز.
وكانت اللجنة الوطنية لإسناد إضراب الأسرى (المنبثقة عن الفصائل الفلسطينية)، قد أعلنت أن اليوم سيكون إضرابًا شاملًا في كافة مناحي الحياة، تضامنًا مع الأسرى المضربين.
وبدأ الإضراب، وفقًا للجنة الخاصة بالمواصلات الفلسطينية، منذ الساعة الـ 08:00 صباحًا حتى الـ 15:00 بعد الظهر (بتوقيت القدس المحتلة)، واستثني من ذلك الخطوط المتصلة باستراحة أريحا والمُخصصة للتنقل بغرض السفر.
ومن المتوقع أن تشهد المدن الفلسطينية اليوم، مسيرات حاشدة تنطلق من مراكز المدن صوب الخيام التي نصبت فيها للتضامن مع الأسرى.
وأوضح منسق لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في غزة، زكي دبابش، أن هذا الإضراب “تأكيد علي الوفاء للأسرى ووحدة الجغرافيا الفلسطينية”.
ودعا دبابش في حديث خاص لـ “قدس برس”، أبناء الشعب الفلسطيني الالتزام بقرار الإضراب والمشاركة في الفعاليات المختلفة المناصرة للأسرى، مؤكدًا أن القوى الفلسطينية المختلفة توافقت على قرار الإضراب.
بدوره، بيّن الناطق باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، أن اللجنة الإدارية في القطاع أبلغتهم بأن اليوم الخميس سيكون إضرابًا شاملًا في كافة المؤسسات والمرافق الحكومية باستثناء لجان الثانوية العامة والمرافق الصحية.
ونُظمت مسيرات حاشدة انطلاقًا من مدارس الـ “أونروا” بمدينة رفح جنوبي القطاع خرجت للساحات العامة تضامنًا مع الأسرى في سجون الاحتلال.
وطالبت “شبكة المنظمات الأهلية” الفلسطينية، مختلف قطاعات الشعب الفلسطيني إلى المشاركة الفاعلة في فعاليات دعم الأسرى والتوجه إلى خيم التضامن بما يعزز من صمودهم ويدعمهم.
وأردفت في بيان لها اليوم: “نُطالب بتنظيم أوسع حملة تضامن مع الأسرى فلسطينيا وعربيا ودوليا من اجل حماية حقوقهم ويحقق مطالبهم العادلة”.
ويخوض قرابة الـ 1800 أسير فلسطيني؛ منذ 17 نيسان الجاري والذي يُصادف يوم الأسير الفلسطيني، إضرابًا مفتوحًا عن الطعام، يهدف لتحقيق جملة مطالب، أبرزها؛ إنهاء سياسة العزل، وسياسة الاعتقال الإداري، إضافة إلى المطالبة بتركيب تلفون عمومي للأسرى الفلسطينيين، للتواصل مع ذويهم، ومجموعة من المطالب التي تتعلق في زيارات ذويهم، وعدد من المطالب الخاصة في علاجهم ومطالب أخرى.
وتحتجز “إسرائيل” 6500 معتقل فلسطيني موزعين على 22 سجنًا، ومن بينهم 29 معتقلًا مسجونون منذ ما قبل توقيع اتفاقية أوسلو مع منظمة التحرير الفلسطينية في 1993، و13 نائبًا، و57 فلسطينية، ومن ضمنهن 13 فتاة قاصر، ويخضع للاعتقال الإداري من بينهم 500 معتقل.