أميرال أمريكي يضل الطريق لكوريا الشمالية.. هل فعلها سهواً ام عمداً ؟؟
أعلن الأميرال الأمريكي هاري هاريس، قائد السفن الحربية التي أرسلها الرئيس دونالد ترامب إلى السواحل الكورية، مسؤوليته الكاملة عن أخذ هذه السفن مسارا معاكسا.
وفي 8 من هذا الشهر أعطت واشنطن الأوامر لحاملة الطائرات “كارل فينسون” والسفن المرافقة لها، وهما مدمرتان وطراد حامل للصواريخ، بالتوجه “نحو الشمال”، من مياه سنغافورة باتجاه شبه الجزيرة الكورية، على خلفية التوتر بين واشنطن وبيونغ يانغ، واحتمال قيام الأخيرة بتجربة نووية جديدة.
لكن “الأسطول القدير” أخذ في البداية اتجاها معاكسا، حيث اتجه نحو شواطئ أستراليا، لخوض مناورات مشتركة مع القوات البحرية الأسترالية، في حين أن مهمته كانت التوجه نحو المياه الكورية وإجراء مناورات مع البحرية الكورية الجنوبية.
وقال الأميرال هاري هاريس، قائد القوات الأمريكية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، للجنة البرلمانية المعنية بالقوات المسلحة في مجلس النواب، إن الحديث يدور عن خطأ ارتكبه وإنه سيتحمل مسؤوليته.
وأوضح الأميرال الذي يقود الجيش الأمريكي في منطقة آسيا والمحيط الهادي: “أخفقت في التواصل مع وسائل الإعلام بشكل مناسب.. الخطأ كله علي وحدي”.
وأفاد الأميرال هاريس بأن مجموعة السفن أخذت في نهاية المطاف مسارا صحيحا، وهي الآن تبحر في بحر الفلبين في طريقها إلى سواحل شبه الجزيرة الكورية.
وجاء الحادث ليقلل من قوة التأثير لقرار الرئيس الأمريكي الذي أراد أن يكون إرسال “الأسطول القدير” (كما سمى ترامب “كارل فينسون” والسفن المرافقة لها) إلى شواطئ كوريا الشمالية دليلا على عزيمته للحديث مع بيونغ يانغ “بلغة القوة”.
وأثارت مسألة “الأسطول الأمريكي الضائع” جدلا كبيرا على خلفية التقارير التي ذكرت أن “كارل فينسون” توجهت قبل أكثر من 10 أيام إلى مياه شبه الجزيرة الكورية.
التقارير المتضاربة حول تحريك “كارل فينسون” وضعت إدارة دونالد ترامب في موقف محرج وأثارت أسئلة حول سبب تضليلها الرأي العام، في وقت تصاعد فيه التوتر بين واشنطن وبيونغ يانغ.