عسكريون امريكيون يطالبون ترامب بارغام قطر على وقف دعمها للارهابيين

دعا مسؤولون عسكريون سابقون في الولايات المتحدة إدارة الرئيس دونالد ترامب إلى الضغط على قطر لوقف دعمها لمتشددين إسلاميين يقاتلون في سوريا وليبيا.

وتملك الولايات المتحدة أكبر قاعدة عسكرية في الشرق الأوسط في منطقة العديد في قطر. لكن الطائرات الأميركية التي تنطلق من القاعدة وتستهدف مقاتلين ينتمون إلى تنظيمات مصنفة “إرهابية”، تعود مجددا لتهبط في دولة تدعم نفس المتشددين الذين تحاول الولايات المتحدة وحلفاؤها القضاء عليهم في دول مجاورة.

وقال الجنرال تشارلز والد، المساعد السابق لقائد القوات الأميركية في أوروبا، إن “قطر دولة تبعث على الريبة. إذا وضعنا في الاعتبار سياسة ترامب في محاربة المتشددين، إذن حان الوقت لطرح سؤال ما إذا كانت الولايات المتحدة مستعدة لنقل كل إمكاناتها العسكرية من أراضي دولة تدعم التطرف”.

وأضاف في مقال مشترك مع مايكل ماكوفسكي المسؤول السابق في البنتاغون، إن “لم تعدل قطر من سلوكها، فعلى الولايات المتحدة أن ترحل من هناك”.

وقال مراقبون إن قطر ستجد نفسها في وضع صعب مع المؤشرات القوية التي أبدتها إدارة ترامب لضرب التيارات المتشددة وعدم السماح لأي جهة بتوظيف المتطرفين لخدمة أجنداتها، والحصول على اعتراف دولي بدورها، معتبرين أن سياسة اللعب على الحبال التي كانت تسمح بها إدارة الرئيس السابق باراك أوباما لم تعد ممكنة الآن.

وكان وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس قد حذر أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني خلال لقائهما السبت الماضي، من استمرار بلاده بدعم جماعة الإخوان المسلمين والتنظيمات المرتبطة بها.

وتتهم دوائر غربية قطر بدعم الجماعات المتشددة في سوريا بملايين الدولارات تحت حجة دفع الفدية من أجل إطلاق سراح عمال أمميين أو رهائن غربيين، لافتة إلى أن الدور القطري في لعب ورقة المتشددين قد تضاعف بشكل جلي بعد “ثورات الربيع العربي” والتي سعت من خلالها لتمكين جماعة الإخوان المسلمين من حكم دول عربية مثل مصر وتونس.

وخلال القمة العربية الأخيرة بالأردن، انصب حديث أمير قطر على ضرورة الانفتاح على جماعة الإخوان المسلمين معتبرا إياها جهة سياسية، وحرص على التفريق بينها وبين التيارات الإرهابية.

وقد ارتفعت أصوات أميركية كثيرة بعد صعود ترامب مطالبة بوضع حد لعلاقة قطر بالتيارات المتشددة، وأن على البيت الأبيض أن يضغط لأجل تحقيق ذلك.

فقد طالب جوناثان شانزر، المحلل السابق في قسم تمويل الإرهاب بوزارة المالية الأميركية، الولايات المتحدة بالضغط على قطر لوقف دعمها للإرهاب بعدما أظهرت الدوحة الافتقار إلى الإرادة السياسية على تنفيذ قوانين مكافحة تمويل الإرهاب على نحو فعال.

وقال إن تفاؤل إدارة أوباما بتغيير قطر مع تولي الأمير تميم بن حمد آل ثاني الحكم، لم يكن في محله باستمرار نفس النهج في التعامل مع المنظمات المصنفة إرهابية بما فيها طالبان والإخوان المسلمون وحماس وجبهة النصرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى