حماس تعتمد مبدأ “التعددية” في علاقاتها السياسية مع سائر الدول
غزة - قدس برس
أكد صلاح البردويل، عضو المكتب السياسي لحركة “حماس”، على أن حركته تنسج علاقات جيدة مع مصر وإيران وروسيا، مشددا على أن تلك العلاقات “لا يحكمها البعد الإيدلوجي أو المذهبي”.
وقال البردويل خلال لقاء خاص بالكتاب والمحللين السياسيين في قطاع غزة، امس الثلاثاء: “تمكّنت حماس من تحقيق اختراقات عديدة في علاقاتها الخارجية، بعيدا عن أي اهتمام بالمنطق المذهبي أو الأيديولوجي. ما نفكر به هو كيف نخدم شعبنا”.
وفيما يتعلق بالوثيقة السياسية الجديدة لـ “حماس”، أوضح البردويل أن حركته ستقوم بالإعلان عن فحواها خلال بضعة ايام، واصفا إياها بـ “وثيقة وطنية بامتياز”.
وبيّن القيادي الفلسطيني، أن الوثيقة التي تأتي بعد 30 عاما على تأسيس حركة “حماس” وتتضمّن مواقفها من مجمل الجوانب المتعلقة بالقضية الفلسطينية والصراع مع الاحتلال الإسرائيلي، “ليست نابعة من ضعف ووجهت بعناية ودراسات واثقة، كما أنها تخاطب الشعب والمقاومة والقوى الفلسطينية وحركة فتح والدول العربية”.
وفي سياق آخر، دعا البردويل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، إلى “استجماع كل أوراق القوة الفلسطينية لمواجهة الضغوط الأمريكية الرامية لفرض مشروع جديد يؤدي إلى تصفية القضية”.
وأوضح “هناك ضغوط ستمارس على عباس للموافقة على الرؤية الأمريكية لحل الصراع حسب الرؤية الأمريكية القائمة على عدم وقف الاستيطان وبقاء الضفة في كنتونات ضيقة وإبقاء الأمن بيد الاحتلال وان تبقى غزة معزولة ومحاصرة”.
وأضاف “السلطة رأت أن تتحرك ضمن هذا المشروع؛ فعباس قرّر التوجه إلى واشنطن دون مشاورة أحد (…)، وتقديرنا أن القادم صعب؛ فإن وافق عباس على ما سيُطرح عليه فسوف يتم حرقه شعبيا لأن الفلسطينيين لن يقبلوا به، وإذا رفض المقترحات الأمريكية فسيتم التخلص منه سياسيا”.
وأضاف “علينا أن نستعد لأن القادم سيء جداً، ونحن بحاجة للكل الوطني الفلسطيني؛ بما في ذلك حركة فتح؛ فقضيتنا أكبر من كل الأشخاص وشعبنا لديه أوراق قوة ولن يستسلم”.
واعتبر القيادي في “حماس”، أن العقوبات التي أعلن رئيس السلطة الفلسطينية عن فرضها على قطاع غزة، هي بمثابة “أوراق اعتماد” لزيارته لواشنطن، مضيفا “هذه العقوبات كلها ضغوط سياسية من أجل الحصول على تفويض من حركة حماس للذهاب إلى الولايات المتحدة”.
وقال “نحن لن نستسلم لمثل هذه الضغوط سندعم انتفاضة القدس، وإذا فكر العدو أن يعتدي علينا سنلقنه درسا قويا بحيث لا يعود مرة ثانية لذلك”، مؤكدا على أن “قوة المقاومة العسكرية ازدادت بعشرة أضعاف عما كان عليه حالها عام 2014، وهي قادرة أن تسحق أي هجوم اسرائيلي على قطاع غزة”.