“داعش” يستأسد على المسيحيين والمسلمين ويستخذي امام يهود اسرائيل

اعتذر تنظيم “داعش” الإرهابي، لإسرائيل، بعدما أطلق صاروخ بالخطأ باتجاه الجولان.

وقال وزير الأمن الإسرائيلي السابق موشيه يعالون، إن “تنظيم “داعش” أطلق النار مرة واحدة بالخطأ فقط باتجاه الجولان, ثم اعتذر عن ذلك على الفور”، بحسب ما نقله موقع القناة التلفزيونية الإسرائيلية.

وأوضح “يعالون” قائلاً: إن “أغلب حالات إطلاق النار كانت تحصل من أراضي تقع تحت سيطرة الجيش السوري، وحادثة واحدة حصلت، في الفترة الأخيرة، أطلق فيها داعش النار عن طريق الخطأ وقد اعتذر فوراً”.

يذكر أن الجيش الإسرائيلي أعلن، مساء الجمعة الماضي، عن سقوط ثلاث قذائف صاروخية من سوريا داخل الأراضي الواقعة تحت سيطرة إسرائيل في هضبة الجولان المحتل، دون أن تتسبب بإصابات أو أضرار.

وفي الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل قصف سوريا بين الحين والآخر، يرى توما فليشيه، الخبير فرنسي بجامعة “باريس الرابعة”، أن هناك ما هو أكثر من “اتفاق جيد” بين إسرائيل وتنظيم “داعش” الإرهابي، وذلك انطلاقاً من الفوضى العارمة التي تشهدها المنطقة، مشيراً إلى أن التوتر حالياً على أشده بين سوريا وإسرائيل التي تقوم بغاراتها على الأراضي السورية ويسقط جراء ذلك عدة ضحايا.

وتحدث المؤرخ فليشيه، وهو العضو في مركز رولاند موسنييه التابع لجامعة السوربون، لـوكالة “سبوتنيك” الروسية عن نظرته إلى مجمل الأشياء الحاصلة في المنطقة فقال: تنتهج إسرائيل سياسة انتهازية في الشرق الأوسط وتسعى إلى ضمان استمرار بقائها السياسي في بيئة ومحيط خطيرين للغاية بالنسبة لها. وبهذا المعنى يكون التعاون بينها وبين تنظيم “داعش” مفيدا جداً لها.

وأضاف: تتّبع اسرائيل سياسة توازن، فهي لا تتمنى زوال “داعش”، وعلاوة على ذلك فإن هذا التنظيم الإرهابي لم يعلن ولم يقم في يوم من الأيام بمهاجمة إسرائيل من وجهة نظر عسكرية أو حتى إيديولوجية، وهو الأمر الذي يظهر لنا بصراحة بأن إسرائيل ليست العدو الحقيقي لتنظيم “داعش” الإرهابي.

وعلاوة على ذلك، يضيف الخبير فليشيه، إن إسرائيل قامت — في سبيل ضمان هذه الراحة والهدوء السياسي — باستضافة عناصر من تنظيم داعش ومعالجتهم في مستشفياتها, ومن ثم إعادة إرسالهم إلى جبهة القتال ضد الجيش العربي السوري… فبالنسبة لإسرائيل فإن “داعش” مهتم للغاية في عدم استمرار الاستقرار في المنطقة المحيطة بإسرائيل.

وأضاف يقول: لقد لعبت إسرائيل دور من وراء الكواليس بخصوص “داعش”، لأن إسرائيل لها مصلحة بنهاية المطاف في ضمان عدم استقرار المنطقة المحيطة بها إلى أقصى حد ممكن، وذلك لضمان إدامة استقرارها.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى