حزب الوحدة الشعبية يحيي يوم الأسير الفلسطيني
بحضور المقاتل أحمد الدقامسة وجمهور غفير من المواطنين، أقام حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي مهرجاناً جماهيرياً في الساحة الخارجية للحزب بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني وتضامناً مع الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني والذين بدأوا إضراباً مفتوحاً عن الطعام منذ أيام.
المهرجان تحدث فيه الأسير المحرر بلال الكايد، وجورج عبدالله المعتقل في السجون الفرنسية، إضافة إلى الدكتور سعيد ذياب أمين عام حزب الوحدة الشعبية، والنائب السابق صلاح الزعبي، وقام بتقديم المهرجان كل من الرفيق الأسير المحرر مروان المالحي، والرفيقة كرمل الخالدي.
وفي كلمته التي ألقاها في المهرجان أكد النائب السابق صلاح الزعبي على أهمية ومحورية القضية الفلسطينية بالنسبة للأردن والأمة العربية، وحيا الأسرى الأبطال في سجون الاحتلال الصهيوني الذين يخوضون معركة في مواجهة آلة الحرب الصهيونية بأمعائهم الخاوية.
ولفت الزعبي إلى ضرورة تقديم كل الإسناد والدعم لهؤلاء الأبطال من خلال الفعاليات التضامنية والضغط من أجل إغلاق سفارة العدو الصهيوني في الأردن.
من جهته أكد الدكتور سعيد ذياب, أمين عام حزب الوحدة على أن القراءة التاريخية للحركة الأسيرة يقودنا إلى القول وبيقين تام، أن التاريخ لم يسجل حركة مثلها في قدرتها بأن تصنع لنفسها تاريخاً رائعاً ومشرقاً، هذا التاريخ كتبت حروفه بالدم والمعاناة والإرادة الفولاذية، حيث نجحت هذه الإرادة في تحويل الزنازين إلى مدارس ثورية أعدت وخرجت الآلاف من الكوادر الواعية المؤمنة باستمرارية الثورة حتى تحرر الوطن وتحرر نفسها من القيد.
وأشار ذياب إلى ضرورة أن نحول مناسبة يوم الأسير إلى فعل يومي ومتنامي في توعية الجماهير حيثما وجدت، وشرح وتوضيح المعاناة التي يتعرض لها الأسرى من ناحية، وإبراز الصورة البطولية التي يجسدها الأسرى في مواجهة السجان من ناحية أخرى.
ونوه الدكتور ذياب إلى أن مسؤوليتنا الوطنية تفرض علينا أن نحول كل بيت وكل نادي وجمعية ومنتدى إلى مراكز بحث وتفكير ومبادرة لدعم وإسناد الحركة الأسيرة. إن علينا أن نشمّر عن سواعدنا والتوجه نحو واقعنا وفهم هذا الواقع ومن ثم الارتقاء بدورنا ومسؤوليتنا تجاه الوطن والشعب.
من جهته أكد الأسير المحرر بلال الكايد في كلمته التي ألقاها عبر اتصال هاتفي، على الدور المميز الذي تقوم به الحركة الوطنية الأردنية في دعم القضية الفلسطينية بشكل عام والقضية الأسرى بشكل خاص.
ولفت الكايد والذي كان قد اعتقل سابقاً في سجون الاحتلال وأضرب عن الطعام لمدة تزيد على الـ 80 يوماً، إلى أن قضية الأسرى هي قضية محورية في نضال الشعب الفلسطيني، وأن الإضراب الذي بدؤوه يوجع الاحتلال على أكثر من صعيد، فهو يعري آلة الاحتلال الفاشية أمام المجتمع الدولي، ويزيد من حجم الضغوط عليها، كما أن الإضرابات تعمل على تأجيج الشارع الفلسطيني في مواجهة العدو الصهيوني، وهذا ما يقلق الاحتلال بشكل رئيسي.
ووجه الأسير جورج إبراهيم عبدالله المعتقل في السجون الفرنسية رسالة إلى المهرجان أكد فيها على أن القصد من الاحتفال بيوم الأسير الفلسطيني، وقبل كل شيء، هو الوقوف بعزم راسخ لتخليص رفاقنا من قبضة السجان. وفي الواقع أن طليعة النضال الثوري الفلسطيني، وفي عدة مناسبات، قد اضطلعت بهذه المهمة بشجاعة كبيرة وتضحية بالذات، مما أجبر العدو على تحرير الآلاف من الرفاق الأسرى.
ولفت عبدالله إلى أن تحرير السجناء الثوريين كان دائمًأ مطلبًا لقوة شعبية كبيرة، وقد ساهمت بالطريقة الأكثر أهمية لتعزيز الثورة الفلسطينية ونشرها، وإثراء النضال على الصعيدين الإقليمي والدولي. ومع ذلك، فإن رجعيي جميع المشارب لا يرغبون بالتعايش مع هذه القوة الثورية في المنطقة، في عاصمة العالم الرأسمالي.
وتم خلال المهرجان عرض فيلم حول الأسرى من إعداد دائرة الإعلام في حزب الوحدة الشعبية، كما ألقى الشاعر رامي ياسين قصيدة حول الأسرى.
وقد اختتم المهرجان بفقرات فنية شارك فيها الفنان الملتزم كمال خليل مؤسس فرقة بلدنا، إضافة إلى مشاركة فرقة “لحن” الفنية ، حيث تم التغني بالأسرى والشهداء وصمود الشعب الفلسطيني.