تمويل عملية مترو الانفاق في بطرسبورغ جاء من تركيا
أشارت صحيفة “موسكوفسكي كومسوموليتس” إلى أن تمويل العملية الإرهابية في مترو أنفاق سان بطرسبورغ قد جاء من تركيا.
وقالت الصحيفة ان محكمة “باسماني” بموسكو، وخلال اختيار إجراء احترازي بحق المشتبه فيه بتدبير تفجير مترو سان بطرسبورغ أكرم عظيموف، أصبحت متأكدة أن تمويل العمل الإرهابي قد جاء من تركيا.
واشارت الصحيفة الى انه في الفترة الأخيرة، لم يحدث عمل إرهابي الا وظهر فورا اسم تركيا، التي أصبحت تشكل موقعا أماميا للإرهابيين، ومن أراضيها بالذات يأتي المسلحون والانتحاريون، الذين تدربوا في معسكرات خاصة هناك.
أما في الماضي القريب، فكان الرئيس التركي شخصيا قد أعلن أنه لن يتعاون مع روسيا في مكافحة تنظيم “داعش” الإرهابي، والآن، هذه هي النتائج: لقد بدأت العمليات الإرهابية.
وقد سألت الصحيفة الخبراء كيف يمكن ألا ترى الأجهزة الأمنية التركية المختصة ولا تلاحظ عش الدبابير تحت أقدامها؟
وجاء في الوثيقة، التي أعدتها هيئة المحكمة، وقرأتها القاضية أن “أكرم عظيموف وفي أثناء وجوده في تركيا، تسلم شخصيا المال من أعضاء جماعة إرهابية دولية، وذلك من أجل تنفيذ العمل الإرهابي. وفي وقت لاحق، سلم شقيقه أبرور عظيموف المال لمنفذ الهجوم أكبرجان جليلوف، الذي يبلغ من العمر 22 عاما”.
وقال يفغيني ساتانوفسكي, رئيس معهد الشرق الأوسط: لم يعد سرا على أحد أن تركيا أصبحت في الواقع ميدانا واسعا لتجنيد الإرهابيين وتدريبهم.
واضاف يقول : إن المعلومات حول تلقي الأخوين عظيموف أموالا من تركيا، تعتبر مؤشرا على تهاون الأجهزة الامنية التركية, ولكنني لا أعتقد ان الأجهزة الأمنية التركية والرئيس أردوغان ضالعان بالعمل الإرهابي في سان بطرسبورغ.
من جانبه، عارض هذا الرأي مدير مركز دراسات الشرق الأوسط وآسيا الوسطى سيمون بغداساروف، قائلا: توجد على الأراضي التركية كل المجموعات الضالعة في إعداد الحركة الإسلامية في أوزبكستان. وهذه المجموعات لا تزال تعمل بحرية وتجمع الأموال حتى يومنا هذا. ومن الواضح أن كل شيء كان تحت إشراف الأجهزة الأمنية التركية الخاصة. ولكن السلطات التركية قررت مؤخرا، تشديد الرقابة على نشاط هذه المجموعات، ولهذا بدأت بتوجيه ضرباتها إلى المتشددين”.
ويضيف بغداساروف أن “القيادة التركية في الوقت نفسه، وعلى مدى سنوات عديدة كانت تنظر بهدوء كامل إلى كل هذه المعسكرات وتغض الطرف عنها، وتستغلها لتحقيق أغراضها الخاصة. ولكن عندما بدأت الانفجارات تحدث على أراضي تركيا نفسها، عندئذ، قررت القيادة التركية اتخاذ إجراءات ما.