إضراب الأسرى المستمر لليوم الرابع يتحدى إجراءات القمع الصهيوني
يدخل إضراب الأسرى في سجون الاحتلال عن الطعام “إضراب الكرامة”، اليوم الخميس، يومه الرابع وسط حالة متصاعدة من الصمود في أوساط الأسرى الأبطال رغم المواجهة الشرسة مع مصلحة السجون التي شنت حملة تنقلات واسعة، إضافة لمحاولات التضييق المستمرة على الأسرى.
وبدأ الأسرى الفلسطينيون يوم الـ17 من نيسان الجاري إضرابًا عن الطعام؛ احتجاجًا على انتهاكات إدارة سجون الاحتلال بحقهم.
ويهدف الإضراب لتحقيق عدد من حقوق الأسرى، أبرزها: إنهاء سياسة العزل والاعتقال الإداري، إضافة إلى المطالبة بتركيب تلفون عمومي للأسرى الفلسطينيين، للتواصل مع ذويهم، ومجموعة من المطالب التي تتعلق بزيارات ذويهم، وعدد من المطالب الخاصة في علاجهم، ومطالب أخرى.
ومنذ اليوم الأول للإضراب نفذت مصلحة السجون الإسرائيلية حملات تنقلات، طالت المئات من الأسرى المضربين، حيث نقلتهم إلى أقسام العزل في عدة سجون، وفي ظروف صعبة، بعدما سحبت مقتنياتهم الشخصية بالإضافة إلى الأغطية والملابس.
وقالت اللجنة الإعلامية التابعة لهيئة الأسرى ونادي الأسير، في بيان لهما أمس، إن إدارة السجون واصلت منع الأسرى من الالتقاء بالمحامين، في حين أصدرت وزارة العدل الإسرائيلية قرارا لمصلحة سجون الاحتلال، أكدت فيه عدم قانونية منع جميع الأسرى المضربين عن الطعام من الزيارة.
ووفقاً لآخر المعلومات التي تتعلق بعمليات نقل الأسرى، فإن 70 أسيراً من المضربين عن الطعام نُقلوا إلى سجن الرملة، منهم 40 نُقلوا من سجن “هداريم”، و30 من سجون “نفحة”، “ريمون”، و”عسقلان”.
وتواصل الفعاليات الشعبية والرسمية في قطاع غزة والضفة المحتلة حملات المساندة والمناصرة لإضراب الأسرى، وسط دعوات لمزيد من الفعاليات الشعبية والجهود الرسمية لإنهاء معاناة الأسرى في السجون الإسرائيلية.
وتحتجز “إسرائيل” 6500 معتقل فلسطيني موزعين على 22 سجنا، ومن بينهم 29 معتقلا مسجونون منذ ما قبل توقيع اتفاقية أوسلو مع منظمة التحرير الفلسطينية في 1993.
ومن بين المعتقلين 57 امرأة، ومن ضمنهن 13 فتاة قاصرًا، حسب بيانات نادي الأسير الفلسطيني، ويخضع للاعتقال الإداري منهم 500 معتقل.